ترحيب عربي بإعلان أرمينيا اعترافها بدولة فلسطين
رحّبت دول ومنظمات عربية بإعلان أرمينيا اعترافها بدولة فلسطين، لتنضم بذلك إلى دول غربية سبقتها للخطوة التي تعد تحديا لإسرائيل.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بقرار حكومة أرمينيا بالاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدةً أن هذا القرار هو خطوة مهمة تدعم مسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجددت الخارجية السعودية دعوة المملكة للمجتمع الدولي خاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف بدولة فلسطين، للمضي قدماً نحو الاعتراف بها "بما يدعم حل الدولتين ويعزز دعائم الأمن والسلم الدوليين"، على ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
كما رحبت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها اليوم الجمعة بقرار أرمينيا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، باعتبارها خطوة داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمنت القاهرة دعم أرمينيا للقضية الفلسطينية العادلة، داعية إلى استمرار تلك الجهود المُقدرة من كافة أطراف المجتمع الدولي، سعياً نحو خلق أفق سياسي يسمح بإعادة إحياء عملية سلام حقيقية تعالج جذور وأسباب القضية الفلسطينية، وتستعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة.
ودعت مصر في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، الأطراف الدولية المؤثرة للاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، والتدخل للحفاظ على حقوقه في هذا التوقيت الذي يواجه فيه ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة، والعمل على وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة هامة نحو التسوية العادلة للقضية الفلسطينية.
من جهتها، أعربت الكويت اليوم أيضا عن ترحيبها باعتراف أرمينيا رسميّاً بدولة فلسطين.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية: إن هذا الاعتراف يعد خطوة إيجابية من شأنها الإسهام نحو تحقيق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية بشأن تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وأكدت الكويت موقفها الداعي إلى ضرورة اتخاذ جميع الدول قرارات مماثلة تهدف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
من جانبه، رحب البرلمان العربي، بالقرار الأرميني واعترافها بدولة فلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة، مؤكدا أنه يعد انتصارا جديدا للقضية والدبلوماسية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأكد البرلمان في بيان اليوم الجمعة، أن "تزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، يمثل ردا عمليا على مخططات كيان الاحتلال الفاشلة لتصفية القضية الفلسطينية".
ودعا في بيانه، جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى المضي قُدماً في الاعتراف كخطوة نحو إنهاء الظلم التاريخي، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود من الاحتلال، مطالباً في الوقت نفسه المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم بن محمد البديوي، باعتراف أرمينيا رسمياً بدولة فلسطين.
وأشاد بـ"الخطوة الداعمة من أرمينيا لحق الشعب الفلسطيني الشقيق؛ للحصول على حقوقه كافة والعيش بسلام وعدالة واستقلال، وللحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام بالمنطقة، داعياً في الوقت ذاته الدول كافة للقيام بخطوات مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين".
وجدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأكيده على الموقف الثابت والراسخ لدول المجلس في دعم القضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
واليوم الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية الاعتراف بدولة فلسطين بهدف المضي قدما نحو السلام في الشرق الأوسط، مشدّدة على أن "الوضع حرج في غزة".
وقالت الوزارة في بيان "إذ تؤكد جمهورية أرمينيا احترامها القانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف بدولة فلسطين".
وأشارت إلى أن "يريفان ترغب بصدق في تحقيق سلام دائم في المنطقة"، مذكّرة برغبتها في "التوصل إلى هدنة" في الحرب المستمرة بقطاع غزة.
في رد فوري على القرار، استدعت الخارجية الإسرائيلية سفير أرمينيا لدى إسرائيل "لتوجيه توبيخ صارم" ليريفان بعد إعلانها الاعتراف بدولة فلسطين، بحسب بيان رسمي.
وقال البيان "عقب اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين استدعت وزارة الخارجية السفير الأرميني لتوجيه توبيخ صارم" ليريفان.