مظاهرات حاشدة في الضفة الغربية دعما لغزة
خرج آلاف الفلسطينيين من شمالي الضفة الغربية مرورا بوسطها وحتى أقصى جنوبها، بما في ذلك القدس الشرقية، في مسيرات حاشدة دعما لغزة.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية"، إن الاحتجاجات التي خرجت بعد صلاة الجمعة ومن مراكز المدن بالضفة الغربية هي الأكثر سخونة منذ فترة طويلة.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح تلقته "العين الإخبارية"، أن 9 فلسطينيين قتلوا في أقل من ساعة من المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وتابعت أن 130 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بجروح في المواجهات التي اندلعت من جنين بشمالي الضفة الغربية وحتى الخليل في جنوبها.
وتشهد الضفة الغربية، منذ السبت الماضي، حالة من الغليان مع توالي مشاهد الحرب الإسرائيلية في غزة حيث ارتفع، الجمعة، عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة إلى 44، وفق إحصاء وزارة الصحة الفلسطينية.
وتجمع آلاف الفلسطينيين في مراكز المدن الفلسطينية بعد انتهاء صلاة الجمعة وخرجوا في مسيرات حاشدة إلى الحواجز الإسرائيلية على مداخل المدن الفلسطينية.
وحمل المتظاهرون أعلاما فلسطينية ورددوا الشعارات المناصرة لغزة وهم في طريقهم إلى الحواجز الإسرائيلية.
وما إن وصلوا الحواجز حتى بدأ الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والمسيلة للدموع باتجاه الفلسطينيين.
فيما رشق الفلسطينيون الغاضبون قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة.
وقالت وزارة الصحة، إن 3 فلسطينيين قتلوا في المواجهات التي اندلعت في طولكرم شمالي الضفة الغربية وفلسطيني واحد في نابلس وآخر في طوباس بشمالي الضفة إضافة إلى فلسطيني في بلدة دير بزيغ بوسط الضفة.
كما أشارت إلى مقتل فلسطيني واحد في نابلس وفلسطينيين اثنين في محافظة الخليل.
ووقعت مواجهات في مدينة القدس الشرقية بعد منع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه قدمت الإسعاف لـ6 فلسطينيين في حي واد الجوز بالمدينة بعد أن هاجمتهم الشرطة الإسرائيلي بالضرب والرصاص المطاطي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن 5 آلاف فلسطيني فقط تمكنوا من دخول المسجد لأداء صلاة الجمعة.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين الرجال من سكان القدس دون سن 60 عاما والنساء دون سن 59 عاما من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
وكان الجيش الإسرائيلي عزز قواته في الضفة الغربية فيما حولت الشرطة الإسرائيلية مدينة القدس الشرقية إلى ثكنة عسكرية.