«عنف» مستوطنين إسرائيليين بالضفة.. إجراء بلجيكي وتحرك فرنسي
فيما تدرس فرنسا فرض عقوبات، تعتزم بلجيكا حظر دخول مستوطنين إسرائيليين يرتكبون "العنف" بالضفة الغربية.
ويندد الاتحاد الأوروبي بتزايد عنف المستوطنين منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما بدأت الولايات المتحدة هذا الأسبوع تطبيق حظر تأشيرة على أشخاص متهمين بالتورط في العنف.
والخميس، قالت بيترا دي سوتر، نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، إن بروكسل ستحظر دخول المستوطنين الإسرائيليين من الضفة الغربية الذين تورطوا في أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
وكتبت دي سوتر على منصة إكس تقول: "سيُحظر دخول المستوطنين الذين يتصفون بالعنف إلى بلجيكا، وسأقترح أن تؤيد بلجيكا تطبيق الاتحاد الأوروبي حظر سفر على نطاق أوسع".
ومساء أمس الأربعاء، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو إن بلجيكا ستعمل مع الولايات المتحدة على فرض عقوبات على أفراد يضرون بالسلام في الضفة الغربية.
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هذا الأسبوع أنه لا أحد سوى الحكومة لديه الحق في استخدام العنف وأن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات، منها الاحتجاز الإداري، لتحميل الأفراد المسؤولية عن عنف الضفة الغربية.
عقوبات
أما فرنسا فتنظر في إمكانية فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وستثير وزيرة خارجيتها القضية على المستوى الأوروبي الإثنين المقبل، خلال اجتماع في بروكسل، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الخميس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر في مؤتمر صحافي: "يجب أن يتوقف هذا العنف، وتقع على عاتق السلطات الإسرائيلية مسؤولية ضمان ذلك ومحاكمة مرتكبيه".
وأضافت: "من جانبنا، سنقوم أيضا بتحمل مسؤوليتنا"، موضحة: "ندرس اتخاذ إجراءات لحظر دخول إلى الأراضي الفرنسية وتجميد الأصول على المستوى الوطني وكذلك الأوروبي".
وأكدت أن الوزيرة كاثرين كولونا "ستثير هذا الموضوع في مجلس الشؤون الخارجية يوم الإثنين" في بروكسل.
وردا على سؤال حول الموعد النهائي، أجابت لوجاندر أنه يتم حاليا تحديد الشخصيات المستهدفة، مضيفة: "نواصل محادثاتنا مع شركائنا الأوروبيين".
وأعربت عن أملها في "التمكن من المضي قدما على المستوى الوطني والمستوى الأوروبي".
وكانت برلين دعت بالفعل الاتحاد الأوروبي إلى النظر في فرض عقوبات مماثلة.
والثلاثاء، أعلنت واشنطن أنّها لن تمنح تأشيرات لمستوطنين إسرائيليين متطرفين ضالعين في موجة العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ويعتبر التدبير من ردود الفعل الملموسة والنادرة للولايات المتحدة ضد إسرائيليين منذ اندلاع الحرب قبل نحو شهرين.
ويشكو فلسطينيون من إفلات من العقاب في هجمات ومضايقات يرتكبها مستوطنون.