توترات الضفة الغربية.. عودة "عنيفة" بـ"قتيل" ومواجهات
عاد التوتر الشديد ليلف الضفة الغربية مع مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، وتنفيذ الأخير اعتقالات قادت إلى مواجهات.
إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، مقتل الطفل مصطفى صباح، 16 عاماً، برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة تقوع، شرق بيت لحم في جنوبي الضفة الغربية خلال مواجهات شهدتها البلدة.
- مشاجرة بلغة الدم.. الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيا بالضفة
- تضامن مع فلسطين ودعوات لتسوية النزاعات سلميا.. رسائل إماراتية بمجلس الأمن
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية"، إن "صباح أصيب بالرصاص الحي في صدره ونقل إلى المستشفى، حيث تم الإعلان عن مقتله".
وأشار شهود العيان إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع خلال مواجهات في البلدة أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين.
بدوره، برر الجيش الإسرائيلي قتل صباح، بأنه رشق قوات الجيش بالحجارة.
وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بداية العام الجاري إلى 104، بينهم 100 في الضفة الغربية و2 في قطاع غزة و2 في الداخل الفلسطيني.
اعتقالات وإصابات في جنين
التوتر لم يقتصر على جنوب الضفة الغربية، إذ بدأ في ساعات الصباح، بشمالي الضفة، حيث اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي محيط مخيم جنين، ما فجر مواجهات مع الفلسطينيين.
ودوّت صافرات الإنذار في مخيم جنين مع بدء الجيش الإسرائيلي اقتحامه لمنطقة جنين.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بإصابة فلسطينيين اثنين في المواجهات بينهما طفل في منطقة اليد والظهر، فيما أصيب مسعفان بشظايا زجاج جراء استهداف الجيش مركبة إسعاف.
بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل فلسطينيا خلال مداهمة جنين، وأوضح في بيان: "قامت قوات الأمن بناء على معلومات استخبارية قدمها جهاز الشاباك باعتقال مطلوب أمني يشتبه في ضلوعه بأنشطة معادية والتعامل مع وسائل قتالية داخل مدينة جنين".
وأضاف: "كما قام عدد من المسلحين الفلسطينيين بإطلاق نار وإلقاء عبوة ناسفة نحو القوات التي ردت بإطلاق نار نحو هؤلاء المسلحين".
رام الله
من جهة ثانية، أصيب 5 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية المغير، شمال شرق رام الله.
ووقعت المواجهات بعد أن هاجم مستوطنون إسرائيليون أراضي المواطنين من المدخل الشرقي للقرية، وقاموا بتكسير عدد من أشجار الزيتون المعمرة، تحت حماية الجنود.
كما أصيب فلسطينيان اثنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة بيت دجن الأسبوعية المناهضة للاستيطان، شرق نابلس، بشمالي الضفة الغربية.
بينما أصيب أربعة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
ويجري تنظيم هذه المظاهرات أسبوعيا منذ نحو 20 عاما.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjIzNiA= جزيرة ام اند امز