المستوطنون يصعدون بالضفة الغربية بعد امتناع ترامب عن تأييد الضم
صعد المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بعد امتناع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن دعم مطالبهم بالضم.
فبعد إحراق مسجد في بلدة مردا بشمالي الضفة الغربية، أمس الجمعة، نفذ مستوطنون اعتداءات إضافية اليوم السبت في أنحاء متفرقة بالضفة.
وأقدمت مجموعة من مستوطني "بيتار عيليت"، المقامة على أراضي قرية وادي فوكين غرب بيت لحم بجنوبي الضفة الغربية، على إغلاق مدخل القرية بالحجارة ومنعوا مرور المركبات والمواطنين.
كما هاجم مستوطنون المنطقة القبلية من قرية "السنان"، شرق رام الله بوسط الضفة الغربية، واعتدوا على مزارعين في محاولة لإجبارهم على مغادرة المنطقة، كما هاجموا منزل أحد السكان.
ووجّه قادة المستوطنين الأسبوع الماضي رسالة للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" طالبوا فيها بتغيير جذري للطريقة الأمنية التي يتم التعامل بها مع الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ومن بين مطالبهم القضاء على ما سموه " البنية التحتية للإرهاب" من خلال نقل السكان "تهجير" في المناطق التي تؤيد ما وصفوه بـ"الإرهاب" وبعد إخلاء هذه المناطق، كما يحدث في غزة، دخولها وتطهيرها، وفق تعبيراتهم.
وإلى جانب ذلك طالبوا حكومتهم بتغير خطوط السير والشوارع في الضفة ونشر المزيد من الحواجز.
كما اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي يستوطن في الخليل بجنوبي الضفة الغربية، على منصة "إكس" إن حق المستوطنين في الحياة بالضفة الغربية له الأولوية على حرية تنقل الفلسطينيين في أراضيهم.
وفي عام 2024 ارتفع عدد الحواجز والعوائق في وجه حركة الفلسطينيين.
ووفق إحصائيات صادرة عن هيئات فلسطينية تعنى بشؤون الاستيطان، منها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، فقد بلغت حواجز الاحتلال نحو 710 حواجز ثابتة وبوابة عسكرية في الضفة الغربية منها 145 بوابة تم وضعها بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بغرض تمزيق وعزل المناطق عن بعضها بعضا وفرض المزيد من الرقابة العسكرية والسيطرة لحفظ أمن الاحتلال والمستوطنين".
وقالت حركة السلام الآن الإسرائيلية "الإرهاب الاستيطاني مدعوم ومؤيد بالكامل من قبل حكومتنا الإجرامية والمتطرفة".
وكان قادة المستوطنين ومن بينهم بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش أعربوا عن أملهم في أن تكون ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هي بداية الضم في الضفة الغربية.
ولكن نقلت وسائل إعلام إسرائيلية لاحقا عن مقربين من ترامب إن الضم في الضفة الغربية ليس على جدول أعمال إدارته القادمة.
ولم يعلق قادة المستوطنين على هذه التصريحات خشية إغضاب ترامب شأنهم في ذلك شأن باقي السياسيين الإسرائيليين.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز