أستاذة الفيروسات بجامعة إنسوبريا لـ«العين الإخبارية»: فيروس غرب النيل ليس له أعراض
فيروس غرب النيل (WNV) يعتبر من الفيروسات التي تثير القلق في مجال الصحة، حيث ينتقل عبر لدغات البعوض ويصيب الإنسان بشكل غير مباشر.
ورغم أن أغلبية الإصابات قد تمر دون أن تُلاحَظ أو تظهر أعراض واضحة، إلا أن الحالات الشديدة قد تكون مميتة وتسبب مضاعفات عصبية خطيرة.
في هذا السياق، أجرت "العين الإخبارية" حوارًا مع الدكتورة كيارا دل نيغرو، أستاذة علم الفيروسات في مستشفى سيركلو التابع لمؤسسة ماتشى بجامعة إنسوبريا، لتسليط الضوء على هذا الفيروس وأبعاده.
كيف ينتقل فيروس غرب النيل إلى البشر؟
ينتقل الفيروس في الغالب عبر لدغات البعوض. إذا كانت البعوضة قد تغذت سابقًا على دم طائر مصاب، فهي تصبح ناقلة للفيروس وتنقله إلى الإنسان عبر اللدغة. لا يوجد انتقال مباشر بين البشر أنفسهم، ولا حتى عن طريق لمس شخص مصاب.
وما مدى خطورة هذا الفيروس على النساء الحوامل؟
بالنسبة للحوامل، الشكوك لا تزال قائمة حول تأثير الفيروس. بعض الحالات النادرة أظهرت إمكانية حدوث الإجهاض، ولكن ليس هناك دليل حاسم يربط الفيروس بشكل مباشر بهذه الحالات. معظم النساء اللاتي أصبن بالفيروس أنجبن أطفالًا طبيعيين. ورغم ذلك، من الأفضل أن تتخذ الحوامل تدابير احترازية لتجنب لدغات البعوض.
ماذا عن الأعراض، هل يظهر المرض بوضوح على المصابين؟
معظم المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض، وهذا هو الأمر الغريب في الفيروس. حوالي 80% من المصابين قد لا يعرفون حتى أنهم تعرضوا له. في الحالات التي تظهر فيها الأعراض، تكون الأعراض خفيفة مثل الحمى، والصداع، وأحيانًا طفح جلدي. ومع ذلك، الحالات الأكثر شدة قد تتطور إلى التهابات في الدماغ أو السحايا.
وماذا عن الوفاة، ما هي احتمالات أن يكون الفيروس قاتلاً؟
احتمال الوفاة من الفيروس ضئيل جدًا، وهو يصيب حوالي 1 من كل 150 شخصًا. ومع ذلك، إذا تطور الفيروس إلى شكل عصبي خطير مثل التهاب الدماغ، فقد تصل نسبة الوفيات إلى 10%. الأشخاص الأكبر سنًا أو الذين يعانون من مشاكل صحية هم الأكثر عرضة.
هل ينبغي تجنب التبرع بالدم أو تلقيه في ظل انتشار فيروس غرب النيل؟
التبرع بالدم لا يزال آمنًا، إذ يتم فحص جميع عينات الدم المتبرع بها للكشف عن الفيروس. ولذلك، يظل التبرع بالدم وتشجيعه ضروريًا.
كيف يتم فحص الإصابة بفيروس غرب النيل؟
يتم فحص الإصابة بفيروس غرب النيل من خلال تحليل الدم للكشف عن الأجسام المضادة. في الحالات الشديدة، قد يتم فحص السائل الشوكي لتحديد الإصابة.
هل هناك علاج محدد متوفر؟
للأسف، لا يوجد علاج مخصص لفيروس غرب النيل. الحالات الخفيفة تُشفى من تلقاء نفسها. أما الحالات الأكثر حدة، فقد تتطلب رعاية طبية مركزة في المستشفى، حيث يتم التعامل مع الأعراض فقط.
كيف يمكن للأشخاص حماية أنفسهم من هذا الفيروس؟
الوقاية هي أفضل حل. يجب استخدام طاردات البعوض، ارتداء الملابس الطويلة عند التواجد في الهواء الطلق، وتجنب التواجد في الأماكن التي ينشط فيها البعوض، خاصة في ساعات الفجر والغروب.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز