ما أول آية من القرآن نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) "سورة العلق: الآيات 1 - 5".
تعد هذه الآيات الكريمات أول ما نزل على رسول الله محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، نزل بها الملاك جبريل عليه السلام، وهي أول آية وأول كلمة وأول أمر وأول تكليف قبل أي تكليف، وفقا لما أجمع عليه معظم المفسرين.
ومن الحكمة البالغة، أن الله سبحانه قدم العلم في نزول الوحي على سائر الأمور كلها، إذ إنها أولى الآيات نـزولاً، فهذه الآيات نزلت على الرسول في غار حراء، تأمره بالقراءة، وتبين له أن الله هو الذي علم الإنسان ما لم يعلم.
تسميات كثيرة
وكانت السورة تسمى "سورة اقرأ"، رغم أنها سميت في المصاحف ومعظم التفاسير بـ"سورة العلق" لوقوع لفظ "العلق" في أوائلها.
وكذلك سميت في بعض كتب التفسير، إلا أنها تستحق عن جدارة واستحقاق اسم "سورة اقرأ"، وقد اشتهرت تسميتها في عهد الصحابة والتابعين باسم "سورة اقرأ باسم ربك".
وروي في المستدرك عن عائشة رضي الله عنها: "أول سورة نزلت من القرآن اقرأ باسم ربك"، فأخبرت عن السورة بـ. "اقرأ باسم ربك"، وروي ذلك عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي رجاء العطاردي ومجاهد، والزهري، وبذلك عنونها الترمذي، وعنونها البخاري: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، وسماها الكواشي في التخليص "سورة اقرأ والعلق"، وعنونها ابن عطية وأبو بكر بن العربي "سورة القلم"، وهذا اسم سميت به "سورة ن والقلم"، ولكن الذين جعلوا اسم هذه السورة (سورة القلم) يسمون الأخرى "سورة ن".