أمريكا وإسرائيل تغريان فلسطين اقتصاديا لقبول "صفقة القرن"
بحسب ما أعلنته الإدارة الأمريكية فإن الخطة الاقتصادية ستمكن الشعب الفلسطيني من بناء مجتمع مزدهر وحيوي
أعلنت الإدارة الأمريكية، مساء الثلاثاء، عن تفاصيل صفقة القرن التي يرى فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرصة أخيرة أمام توصل الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ما وصفه بـ"سلام شامل وعادل بين الطرفين".
وفي تفاصيل وثيقة صفقة القرن التي أعلنها البيت الأبيض بعد مؤتمر صحفي جمع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، فإن الجانب الاقتصادي يتضمن اتفاقيات تجارية واستثمارية وإقامة مناطق حرة، وانفتاحا اقتصاديا وماليا على العالم.
وبحسب الخطة الاقتصادية، "ستمكن الشعب الفلسطيني من بناء مجتمع مزدهر وحيوي، يتكون من ثلاث مبادرات تدعم الركائز المتميزة للمجتمع الفلسطيني، وهي الاقتصاد والشعب والحكومة، عبر ضخ استثمارات بقيمة 50 مليار دولار".
وترى الصفقة أن المبادرة ستطلق العنان للفلسطينيين من خلال تطوير حقوق الملكية والعقود، وسيادة القانون، وإجراءات مكافحة الفساد، وأسواق رأس المال، والهيكل الضريبي المؤيد للنمو، وخطة التعريفة المنخفضة مع انخفاض الحواجز التجارية.
كذلك، تشمل تحسين بيئة الأعمال وتحفيز نمو القطاع الخاص، وتطوير المستشفيات والمدارس والمنازل والشركات، وإمكانية الوصول الموثوق إلى الكهرباء والمياه النظيفة والخدمات الرقمية بأسعار معقولة، ومليارات الدولارات من الاستثمارات الجديدة ستتدفق إلى قطاعات مختلفة من الاقتصاد الفلسطيني.
وتتعهد المبادرة بربط غزة بالشركاء التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك مصر وإسرائيل والأردن ولبنان، بهدف إنهاء أزمة البطالة الحالية وتحويل الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مركز للفرص، عبر زيادة التدريب المهني والتقني، واحتمال التبادلات الدولية.
وتابعت: سيعمل الشركاء الدوليون على القضاء على تبعية الجهات المانحة للقطاع العام الفلسطيني، ووضع الفلسطينيين على مسار لتحقيق الاستدامة المالية على المدى الطويل؛ وسيتم تحديث المؤسسات وجعلها أكثر كفاءة لتسهيل تقديم الخدمات الأساسية بشكل أكثر فاعلية للمواطنين.
كذلك تتضمن صفقة القرن، إقامة منطقة تجارة حرة مع المملكة الأردنية الهاشمية، هدفها تسريع التعاون الاقتصادي بين البلدين؛ "إذ سيتم الاتفاق على موقع وحجم منطقة التجارة الحرة من قبل الأطراف".
وتعهدت الولايات المتحدة في الصفقة بمواصلتها تقديم إعفاء جمركي للسلع الفلسطينية والأردنية، "وستتفاوض بشأن اتفاقية تجارة حرة مع دولة فلسطين.. تأمل الولايات المتحدة أن تسعى دول أوروبا والشرق الأوسط وأماكن أخرى إلى توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع دولة فلسطين".
كما تتضمن الصفقة تعاونا إسرائيليا مع كل من مصر والأردن وفلسطين، لمواصلة تحسين النظام لجميع المعابر الحدودية.. "سيتم تنفيذ نظام المعابر الحدودية بطريقة تجعل رؤية الدور الأمني لإسرائيل إلى الحد الأدنى".