بالصور.. رسالة بالخطأ تجمع 15 ألف دولار لمصاب بالسرطان
لعل الأفعال الطيبة الصغيرة تعود إليك أضعافا مضاعفة، تلك القصة الصغيرة التي حدثت في أمريكا أكبر دليل على تلك المقولة.. تعرف عليها.
بعثت إحدى الطالبات رسالة تحتوي صورة لها وهي تجرب فستانا جديدا من أجل حفل المدرسة المقبل، وتلقت ردا غير متوقع تماما جعلها تعرف أنها أرسلت صورتها إلى الشخص الخطأ!
بدلا من أن تصل الصورة إلى صديقة الطالبة سيدني أسلتون، وصلت إلى توني وود من ولاية تينيسي الأمريكية. وأدى هذا الخطأ غير المقصود إلى سلسلة هائلة من الأحداث، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وعندما تلقى وود، الأب لستة أطفال، الرسالة لم يكن يعرف كيف يتصرف على وجه التحديد. ونقلت عنه الصحيفة قوله: "يضع المجتمع عبئا كبيرا على تلك الشابات بإجبارهن على الظهور بمظهر معين وبنية جسمية معينة".
وأضاف: "نحاول أن نعلم أبناءنا أن يكونوا أنفسهم وألا يقلقوا حيال أفكار الآخرين بشأنهم. حتى بناتي الصغيرات يعربن دائما عن رغبتهن في أن يكن رشيقات، ووجدت أن هذه الشابة الصغيرة في حاجة إلى طمأنة وتشجيع".
اتخذ الأب القرار وبعث برده على رسالة أسلتون مصحوبة بصورة لأبنائه، وقال لها فيها إن الأطفال يعتقدون أنها تبدو مذهلة في الفستان. مضيفا: "زوجتي لم تكن بالمنزل لأتمكن من أخذ رأيها بخصوص الفستان، فاعتقدت أن صورة لخمسة من أطفالي الستة وهم يرفعون الإبهام ربما تفي بالغرض".
غردت إحدى صديقات الطالبة سيدني أسلتون حول القصة وضمت تغريدتها صورة الأطفال الخمسة، وانتشرت الصورة عبر موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وصفحة "GoFundMe" لجمع التبرعات. ولاحظ مستخدمو تويتر أن الابن السادس ويدعى كايزلر، 4 سنوات، لم يظهر في الصورة مع أشقائه، وعلموا بعد ذلك أنه يخضع إلى علاج كيميائي لأنه مصاب بسرطان الدم؛ اللوكيميا.
وتم تشخيص حالة كايزلر بسرطان الدم الليمفاوي الحاد أواخر عام 2015.
وتقوم صفحة GoFundMe بالفعل بجمع تبرعات لمرضى السرطان. وحتى الآن تبرع نحو 600 شخص بما يزيد على 15 ألف دولار من أجل علاج كايزلر.
وفوجئ الأب وود بردود فعل الناس والدعم الذي قدمه الغرباء للعائلة. وكتب عبر حسابه على فيسبوك: "مذهل.. هذا جنون!".
وقال: "تلقيت رسالة بالخطأ من أحد الأشخاص ومعها مجموعة من الصور لشابة تجرب فستانا جديدا. وقررت أنا وأبنائي إسعاد هذا الشخص وأخبرنا الفتاة أنها تبدو رائعة جدا في الفستان. ليصبح أبنائي مشهورين عبر تويتر! الأمر مذهل".
ومن أبرز تعليقات المستخدمين حول هذا الأمر، تعليق مستخدم قال فيه: "إنها نعمة كبيرة حقا. أعتقد أن الإنترنت أصبح يشجع الشباب على التركيز على أمور أكثر أهمية. آمل في أن يتعافى الطفل تماما في أسرع وقت". فيما كتب آخر: "دليل على أن تصرفا طيبا صغيرا يجني قدرا أكبر من الطيبة".