"هجوم عنيف".. ماذا حدث لقافلة أممية شرق الكونغو؟
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية مقتل ثلاثة متظاهرين في "هجوم عنيف" على قافلة لها في منطقة غوما بشرق البلاد.
وأورد البيان الصادر عن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إنه بعد إجبار القافلة على التوقف، أشعل "المهاجمون" النار في أربع شاحنات.
وأضاف "لسوء الحظ فقد ثلاثة أشخاص حياتهم خلال الصدامات"، بينما حاول جنود حفظ السلام الذين كانوا برفقة جنود كونغوليين "حماية القافلة".
والأحد الماضي قُتل عنصر أفريقي من قوات حفظ السلام الأممية، وأُصيب آخر بجروح بالغة، بسبب إطلاق نار على مروحيتهما في شرق الكونغو الديمقراطية.
وأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة لوكالة "فرانس برس"، أن الطائرة أُصيبت بطلقات نارية أثناء توجّهها إلى غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، حيث تمكّنت أخيرًا من الهبوط.
وفي سياق متصل، جدد زعماء دول مجموعة شرق أفريقيا دعوتهم إلى وقف فوري لإطلاق النار من جميع أطراف الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث يواجه جيش البلاد جماعة متمردة يقول إنها مدعومة من رواندا.
ووفقا لبيان صدر عقب قمة عُقدت في العاصمة البوروندية بوجومبورا، دعا زعماء مجموعة شرق أفريقيا إلى "وقف فوري لإطلاق النار من جميع الأطراف".
وتسيطر حركة "23 مارس" المتمردة على مناطق واسعة من إقليم نورث كيفو بشرق الكونغو منذ شنها هجوما خاطفا في 20 أكتوبر/تشرين الأول، مما يهدد جوما، عاصمة الإقليم.
وأدى الصراع إلى تصعيد التوتر في المنطقة مع اتهام الكونغو لجارتها رواندا بدعم ورعاية التمرد الذي تقوده قبيلة التوتسي.
ويتهم خبراء من الأمم المتحدة وقوى غربية أيضا رواندا بدعم حركة "23 مارس" المتمردة رغم أن رواندا تنفي أي صلة لها بذلك.