سؤال تطرحه العديد من الأوساط السياسية والاقتصادية والإعلامية كلما عقد لقاء رسمي بين الجانبين الشقيقين
ما هي طبيعة العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية؟!
سؤال تطرحه العديد من الأوساط السياسية والاقتصادية والإعلامية كلما عقد لقاء رسمي بين الجانبين الشقيقين، أو كلما وقعت اتفاقية تعاون مشترك، أو كلما دشنت دولة الإمارات مشروع مساعدات جديدة للشعب المصري الشقيق.
والجواب على هذا السؤال تمثل في الزيارة الرسمية الناجحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمصر، حيث التقى خلالها فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبحث معه العلاقات الإماراتية-المصرية وسبل تطويرها، والأوضاع العربية والدولية والمواقف المشتركة منها، وشهد وإياه توقيع ثلاث مذكرات تفاهم تهدف لتطوير التعاون والعمل المشترك في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والمواصفات القياسية والتشريعات الفنية، والإسكان والتشييد والبنية التحتية.
إنها فقط علاقة أخوية متميزة وتاريخية، ونضال مشترك وتضحيات كبيرة في مواجهة جهات خارجية وجماعات متطرفة وإرهابية تستهدف الوطن العربي، وعمل وأمل مشتركان للوصول إلى هدف إنساني نبيل.. ألا وهو أن يعم الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في الوطن العربي والعالم
والجواب.. قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "موقف دولة الإمارات الثابت من دعم مصر وتقدير دورها في محيطها العربي توجه أساسي وأصيل في سياستها الخارجية، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي كان مدركاً لأهمية مكانتها وثقلها السياسي والتاريخي المحوري، وأن نهضتها واستقرارها يصبان في مصلحة الدول العربية جميعها والمنطقة، وهذا الموقف يزداد رسوخاً في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"؛ حيث تحرص دولة الإمارات على دعم كل ما من شأنه أن يعزز مسيرة التنمية والأمن والاستقرار في مصر".
نعم.. إنه الحرص الدائم لدولة الإمارات على دعم الشقيقة مصر قيادة وشعباً، فهذه وصية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" القائل "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر.. وهذه وصيتي، أكررها لهم أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. وإن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب حياة".
ومن المؤكد أن دولة الإمارات قيادة وشعباً حريصة على تنفيذ وصيته عبر تقديم جميع المساعدات الممكنة وفي كل المجالات للشقيقة مصر لتبقى قلب العروبة النابض بالحياة، مثلما كان "طيب الله ثراه" الداعم الأكبر لمصر سياسياً واقتصادياً خلال حرب أكتوبر 1973 وقبلها وبعدها.
وهذه توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، خير خلف لخير سلف، وهو القائل إن "مصر بثقلها الحضاري والسياسي تمثل ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار في المنطقة".
وبالتأكيد لن يكون هناك استقرار في الوطن العربي من دون التعاون المشترك بين الإمارات ومصر من جهة، وبينهما وبين الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة من جهة ثانية، كل ذلك يصب في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في مواجهة جهات خارجية وجماعات متطرفة وإرهابية تستهدف الوطن العربي وثرواته البشرية والطبيعية والاقتصادية.
وبالمقابل، يؤكد فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن "مصر تقدر وتعتز بمواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ودور دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "حفظه الله"، ومواقفها الأخوية العربية الأصيلة تجاه مصر وشعبها في مختلف الظروف والمراحل، إلى جانب جهود دولة الإمارات في تفعيل العمل العربي المشترك".
فما هي طبيعة العلاقة بين الإمارات ومصر؟!
إنها فقط علاقة أخوية متميزة وتاريخية، ونضال مشترك وتضحيات كبيرة في مواجهة جهات خارجية وجماعات متطرفة وإرهابية تستهدف الوطن العربي، وعمل وأمل مشتركان للوصول إلى هدف إنساني نبيل، ألا وهو أن يعم الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في الوطن العربي والعالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة