بعد تعليق روسيا "نيو ستارت".. ما هي الأسلحة النووية التكتيكية؟
في خطوة ترفع وتيرة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، وتزيد مخاوف "الحرب النووية"، أعلنت موسكو تعليق مشاركتها بمعاهدة "نيو ستارت".
و"نيو ستارت" هي اختصار لـ"معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية"، وهي الأحدث ضمن سلسلة معاهدات نووية بين الولايات المتحدة وروسيا (الاتحاد السوفيتي سابقا)، الدولتين اللتين تمتلكان معظم الأسلحة النووية بالعالم.
- بايدن يسحب بوتين لتهدئة نووية.. محاولة لإنقاذ "نيو ستارت"
- بعد تعليق المشاركة في "نيو ستارت".. روسيا تطمئن: لن يعجّل بحرب نووية
الإعلان جاء على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عقب يوم واحد من زيارة الرئيس جو بايدن المفاجئة إلى أوكرانيا، ووعده بتقديم دعم إضافي للقوات الأوكرانية.
"نيو ستارت" ومخاوف التعليق
وكانت معاهدة "نيو ستارت" وضعت حدا أقصى للأسلحة النووية "الاستراتيجية" بـ700 صاروخ باليستي عابر للقارات وصاروخ باليستي يطلق من الغواصات وقاذفات ثقيلة، و1500 رأس حربي نووي محمل على صواريخ باليستية عابر للقارات وصاروخ باليستي يطلق من الغواصات وقاذفة ثقيلة.
إضافة إلى 800 قاذفة صواريخ باليستية عابرة للقارات منشورة وغير منشورة وقاذفة صواريخ تطلق من الغواصات وقاذفة ثقيلة، وكان من المفترض تمديد المعاهدة الحالية حتى فبراير/شباط 2026.
وتسمح المعاهدة لكل دولة بتفتيش المواقع النووية للطرف الآخر 18 مرة في السنة لضمان الامتثال للاتفاق.
ورغم أن بوتين قال إن روسيا علقت فقط مشاركتها بالمعاهدة، ولم تنهها، إلا أن الافتقار إلى عمليات التفتيش قد يسمح لروسيا بالتهرب من تفويضات المعاهدة دون الكشف عنها.
ما الفرق بين الصاروخ التكتيكي والاستراتيجي؟
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية فإن الأسلحة النووية التكتيكية يطلق عليها أحيانا "الأسلحة النووية في ساحة المعركة" أو "الأسلحة النووية غير الاستراتيجية"، لاستخدامها في ساحة المعركة.
وهي أصغر من الأسلحة النووية الاستراتيجية مثل "الرؤوس الحربية المحمولة على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات"، والتي صممت لتستخدم ضد مدن العدو والمصانع والأهداف واسعة النطاق.
وفي المحصلة، تختلف الأسلحة النووية التكتيكية بقوتها من دون كيلوطن إلى حوالي 50 كيلوطن، مقارنة بالأسلحة النووية الاستراتيجية، التي تتراوح قوتها من حوالي 100 كيلوطن إلى أكثر من ميجا طن.
وقارنت "يو إس إيه توداي" بين 2 من تلك الصواريخ الروسية، لتبرز الفارق بينهما.
الأول هو الصاروخ التكتيكي (كاليبر SS-N-30)، وهو صاروخ قصير المدى يبلغ طوله 20 قدما وقطره 21 بوصة ومداه 1550 ميلا بأجنحة قابلة للطي.
والثاني، هو الصاروخ الاستراتيجي سارمات (Sarmat Satan II RS-28) وهو صاروخ باليستي عابر للقارات بعيد المدى، يبلغ طوله 119 قدما، وقطره 9.8 قدم، فيما يبلغ مداه 6835 ميلا.
كم دولة تمتلك أسلحة نووية تكتيكية؟
ووفقًا لاتحاد العلماء الأمريكيين، فإن "9 دول لديها أسلحة نووية تكتيكية، هي روسيا والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وباكستان، والهند، وإسرائيل، وكوريا الشمالية".
وتمتلك روسيا أسلحة باليستية عابرة للقارات تقدر بـ(1912) وأسلحة تكتيكية (1185)، وأسلحة باليستية تطلق من الغواصات (800)، وأسلحة تطلق من القاذفات الجوية (580).
كما تمتلك روسيا مخزونًا يقدر بنحو 2000 صاروخ نووي تكتيكي، وهي تبدأ من أقل من كيلوطن إلى 100 كيلوطن.
فيما تمتلك الولايات المتحدة ما يقدر بـ200 قنبلة نووية تكتيكية، والتي تنتج 0.3 إلى 170 كيلوطن (القنبلة التي أُلقيت على هيروشيما باليابان، في 6 أغسطس 1945، كانت 15 كيلوطنًا).
ويتوزع مخزون الرؤوس النووية حول العالم إلى روسيا وتمتلك 5,977، وأمريكا 5,428، والصين (350)، وفرنسا (290)، وبريطانيا (225)، وباكستان (165)، والهند (160)، وإسرائيل (90)، وكوريا الشمالية (20).
كيف يتم إطلاق الصواريخ التكتيكية؟
يتم إطلاق معظم الأسلحة النووية التكتيكية عبر صواريخ جو-أرض؛ وصواريخ باليستية قصيرة المدى وقنابل الجاذبية وشحنات الأعماق التي تطلقها القاذفات متوسطة المدى والقاذفات التكتيكية؛ والطوربيدات البحرية المضادة للسفن والغواصات، ويتم الاحتفاظ بهذه الصواريخ في الغالب في مستودعات مركزية بروسيا.