بعد تعليق المشاركة في "نيو ستارت".. روسيا تطمئن: لن يعجّل بحرب نووية
بعد قرارها تعليق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية مع أمريكا، الذي أثار مخاوف دولية، وجهت روسيا رسائل طمأنة.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء تعليق مشاركة بلاده في المعاهدة خلال كلمة كرر فيها اتهامات للغرب بالسعي إلى تدمير روسيا.
إلا أن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، قال في تصريح مقتضب نشرته وكالة "إنترفاكس للأنباء": "لا أعتقد أن قرار تعليق المشاركة في معاهدة نيو ستارت يقربنا من حرب نووية".
تعليق المعاهدة
ووافق مجلسا الدوما والاتحاد في روسيا الأربعاء على تعليق مشاركة موسكو في معاهدة "نيو ستارت" الروسية الأمريكية بشأن الحد من السلاح النووي، غداة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هذا القرار الذي أثار تنديد الغرب.
وأفادت وكالات أنباء روسية أن نوابًا من مجلس النواب (دوما) وافقوا أولًا بالإجماع على التعليق قبل أن يتبعه بعد ساعات أعضاء مجلس الاتحاد.
غير أن وزارة الخارجية الروسية كانت قد أشارت الثلاثاء إلى أن موسكو ستواصل احترام قيود ترسانتها النووية رغم تعليق مشاركتها في "نيو ستارت"، حتى الانتهاء الفعلي للمعاهدة في الخامس من فبراير/شباط 2026.
وأكّدت روسيا أيضًا أن قرارها "قابل للعكس" لكن على واشنطن إبداء "حسن نية لوقف التصعيد العالمي".
عمليات تفتيش
ويعدّ هذا الاتفاق الذي وُقع في العام 2010 آخر اتفاق ثنائي من نوعه يلزم القوتين الروسية والأمريكية. وكانت روسيا قد أعلنت في بداية أغسطس/آب تعليق عمليات التفتيش الأمريكية المخطّط لها في مواقعها العسكرية في إطار الاتفاق، مؤكدة أنّ هذه الخطوة جاءت ردا على العراقيل الأمريكية أمام عمليات التفتيش الروسية في الولايات المتحدة.
والثلاثاء، أكد بوتين أنّ الغرب يريد "إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، أي القضاء علينا نهائيا" محملا واشنطن وحلفائها الأوروبيين "مسؤولية تأجيج النزاع الأوكراني و(سقوط) ضحاياه".
وربطت الخارجية الروسية تعليق المعاهدة بـ"تصعيد" النزاع في أوكرانيا الذي بدأ قبل عام، باتحاد القوى النووية الثلاث لحلف شمال الأطلسي - الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة - في معارضتها لموسكو وتطوير واشنطن أنظمة قادرة على التصدي للرؤوس الحربية.
aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg جزيرة ام اند امز