مجلس قيادة ثورة الذكاء الاصطناعي.. قصة 9 مؤسسين أطاحت بهم «أوبن إيه آي»
لا يزال اثنان فقط من المؤسسين، البالغ عددهم 11 فردًا، هما الموجودين في شركة "أوبن إيه آي" بعد هجرة جماعية في أعقاب محاولة الانقلاب في مجلس الإدارة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضد الرئيس التنفيذي سام ألتمان.
ووفقا لصحيفة فايننشال تايمز، كان آخر المغادرين هذا العام ثلاثة مؤسسين، بمن في ذلك جون شولمان، الذي انشق وتحول لمنافسة "أوبن إيه آي" في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تأسيس شركة أنثروبي، في حين قال جريج بروكمان، رئيس شركة أوبن إيه آي أيضًا أنه سيأخذ إجازة طويلة من الشركة!
ولا يعد الانتقال المتواتر بين الموظفين معتادا في الشركات الناشئة، لكن تلك الهجرة الجماعية في "أوبن إيه آي" حدثت في الأشهر الأخيرة بعد أزمة القيادة في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما طرد مجلس إدارة الشركة ألتمان فقط ليتم إعادة تعيينه بعد أيام.
ومنذ ذلك الحين، أثارت مغادرة المديرين التنفيذيين والموظفين العاملين -في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي والبحث - تساؤلات حول اتجاه الشركة التي تبلغ قيمتها 86 مليار دولار، والتي تخوض معركة شرسة للبقاء في المقدمة أمام المنافسين بما في ذلك شركة غوغل.
أما المغادرين فقد فر بعضهم إلى منافسين، والبعض الآخر لإطلاق شركات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، في حين أصبح العضو السابق الأكثر شهرة في الفريق - إيلون ماسك - منتقدًا صريحًا لشركة OpenAI في الأماكن العامة وفي المحاكم.
كان لدى OpenAI عدد أكبر من المؤسسين مقارنة بمعظم الشركات الناشئة في وادي السيليكون لأن ألتمان وبروكمان أرادا بناء مجموعة فائقة للذكاء الاصطناعي من أفضل الباحثين في هذا المجال عندما بدأت في عام 2015.
وعرض تقرير فايننشال تايمز مصير الانتقالات التي شهدتها "أوبن إيه آي" كالتالي:
المغادرون
جريج بروكمان
بروكمان هو عضو أساسي في فريق مؤسسي شركة أوبن إيه آي. وقد أقنعه ألتمان وماسك بترك وظيفته كرئيس لشركة التكنولوجيا المالية ستريب وتولي نفس المنصب بالشركة الجديدة.
وكان بروكمان حليفًا رئيسيًا لألتمان منذ البداية، عندما تحرك مجلس الإدارة ضد ألتمان قبل أشهر. وتمت إزالة بروكمان أيضًا من منصب المدير. ثم عاد الاثنان إلى مناصبهما معًا عندما تراجع مجلس الإدارة بعد خمسة أيام ولكن رئيس الشركة أعلن مؤخرا أنه سيأخذ إجازة لبقية العام.
جون شولمان
أما شولمان، فهو عالم أبحاث لعب دورًا حيويًا في بناء روبوت الدردشة شات جي بي تي. وترك شولمان الشركة مؤخرا وكان مسؤولاً عن ضبط نماذج الذكاء الاصطناعي للشركة والتأكد من تصرفها بطريقة تتوافق مع القيم الإنسانية - وهي العملية المعروفة باسم المحاذاة.
ومن المقرر أن يتولى وظيفة مشابهة في الشركة الناشئة المنافسة، أنثروبي، والتي أسسها باحثون سابقون في "أوبن إيه آي" في عام 2021.
إيليا سوتسكيفر
وترك إيليا سوتسكيفر منصبه كرئيس علماء في شركة أوبن إيه آي بعد ستة أشهر من التصويت مع مجلس إدارة الشركة لإزالة ألتمان.
ومع ذلك، فقد كان غائبًا إلى حد كبير عن الأنظار العامة في الأشهر التي تلت الانقلاب الفاشل. وفي مايو/أيار غادر لبدء شركة سيف سوبر انتلجنس .
أندريه كارباثي
وأما أندريه كارباثي وهو عالم أبحاث غادر شركة أوبن إيه آي لأول مرة في عام 2017 للانضمام إلى شركة تسلا كمدير أول ثم عاد إلى الشركة مرة أخرى في عام 2023 ثم غادر مجددا بعد عام لإطلاق شركة يوريكا، التي تعمل على بناء مساعدي التدريس في مجال الذكاء الاصطناعي.
دورك كينجما
وغادر دورك كينجما الذي عمل على تطوير خوارزميات لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، ليعمل في غوغل في صيف عام 2018. واستمر في قيادة الأبحاث حول نماذج اللغة الكبيرة ونماذج الصور في شركة غوغل برين، التي اندمجت مع شركة ديب مايند العام الماضي.
إيلون ماسك
ترك إيلون ماسك منصبه كعضو مجلس إدارة في عام 2018 والذي قدم الكثير من التمويل المبكر للشركة بعد خلاف مع ألتمان حول اتجاه البحث. وأطلق ماسك شركة منافسة تدعى "إكس آيه آي" العام الماضي وقال إنه يستطيع تجاوز تقدم شركة أوبن إيه آي.
باميلا فاجاتا
غادرت باميلا فاجاتا المؤسس في شركة أوبن إيه آي وانضمت إلى شركة ستريب كقائدة فنية في فريق الذكاء الاصطناعي في شركة التكنولوجيا المالية في عام 2016، ثم أسست شركة رأس المال الاستثماري بيبلر بيد في مرحلة مبكرة في عام 2021.
فيكي تشيونج
وغادرت فيكي تشيونج التي عملت على تطبيق تعلم اللغات في شركة دوولينجو قبل أن تصبح أول مهندسة في الشركة. وفي عام 2017 انضمت إلى شركة ليفت الناشئة لتأجير السيارات ثم في عام 2020 أسست شركة جانتري الناشئة للتعلم الآلي جنبًا إلى جنب مع الباحث السابق في شركة أوبن إيه آي جوش توبين.
تريفور بلاكويل
كان تريفور بلاكويل شريكًا في شركة واي كوبنيتر في ولاية سان فرانسيسكو التي أدارها ألتمان قبل تأسيس شركة أوبن إيه آي.
وساعد بلاكويل في إطلاق شركة الذكاء الاصطناعي قبل أن يغادر في عام 2017.
المتبقون
سام ألتمان
يظل ألتمان رئيسًا تنفيذيًا لشركة أوبن إيه آي بعد أن نجا من انقلاب في مجلس الإدارة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث اتهمه الأعضاء بعدم "الصراحة المستمرة" معهم ثم أعيد تعيينه بعد خمسة أيام من طرده على خلفية حملة من قبل الموظفين والمستثمرين في الشركة بما في ذلك شركة مايكروسوف.
وقد ترك رحيل شخصيات كبيرة أخرى الرجل البالغ من العمر 39 عامًا باعتباره الشخصية الأكثر شهرة في الشركة، كما أن إعادة تشكيل مجلس الإدارة بعد الإطاحة الفاشلة به عززت سلطته.
فويتشيك زاريمبا
لا يزال عالم الكمبيوتر البولندي فويتشيك زاريمبا في شركة أوبن إيه آي حيث يعمل باحثًا. وقد دعا مجلس الإدارة إلى الاستقالة بعد تحركهم ضد ألتمان، وحث مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي على وضع الطاقة الإبداعية في بناء المستقبل الذي نحلم به بدلاً من الشجار.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg جزيرة ام اند امز