أين سيدة زيمبابوي الأولى جريس موجابي؟
الجيش وضع الرئيس روبرت موجابي قيد الاعتقال في منزله في هراري، فأين زوجته؟
مع الأزمة التي تشهدها زيمبابوي، ووضع الجيش الرئيس روبرت موجابي قيد الاعتقال في منزله في هراري، قد يبدأ التساؤل حول مكان وجود السيدة الأولى جريس، وهل لاتزال بجوار زوجها كما اعتادت، أم تخلت عنه؟
تجيب صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن هذا، بالقول إن الأكثر ترجيحا أن السيدة الملقبة بـ"جوتشي جريس" بسبب عادات تسوقها، لا تزال مختبئة في "البيت الأزرق"، المقر الرئاسي في هراري حيث تعيش مع زوجها الرئيس.
كانت تقارير قد تحدثت عن مغادرة السيدة الأولى إلى ويندهوك، عاصمة ناميبيا، لكن السلطات المحلية نفت الأمر، فيما أشارت أخرى إلى وجود الزوجة الثانية لموجابي (52 عاما) في بوتسوانا، أو ماليزيا، حيث توجد لدى العائلة أملاك.
وقالت عدة مصادر في زيمبابوي وجنوب إفريقيا، بينها مسؤولون على علم بالمفاوضات الجارية بين موجابي والجيش حول انتقال السلطة، إن جريس كانت موجودة في مقر هراري ليلة الثلاثاء، عندما احتجز الجيش موجابي (93 عاما)، مشيرين إلى أنها لم تتحرك منذ ذلك الحين.
وأوضح مسؤول دبلوماسي في جنوب إفريقيا: "مستقبلها جزء من المناقشات، الجيش لن يدعها تذهب إلى أي مكان حتى تنحي موجابي".
ورأى آخرون أنه من غير المحتمل لجريس، التي كانت تعمل عاملة آلة كاتبة وتزوجت الرئيس عام 1996، أن تتخلى عن زوجها في مثل هذا الوقت الحرج.
وأضاف البرلماني المعارض، ميسيهيرابوى موشونجا: "كنت سأندهش إذا تركت زوجها أثناء المفاوضات، هي ليست من هذا النوع".
كما أنه غير معروف أماكن وجود أبناء الرئيس، ومع ذلك يعتقد أن الولدين اللذين بعمر 25 عاما و21 عاما، كانا في جوهانسبرج قبل وقت قصير من تحرك الجيش.
لطالما كانت جريس داعمة لزوجها، حتى إن لها جملتها المشهورة بأنها متأكدة بإعادة انتخاب الشعب لزوجها حتى ولو كان جثة هامدة، لكنها أيضا لم تنكر رغبتها في تولي مقاليد الحكم، وقالت في 2014: "يقولون إنني أريد أن أصبح رئيسة، لم لا؟، ألست زيمبابوية أيضا؟".
تمتلك جريس كثيرا من الأراضي في زيمبابوي، حيث أنفقت ملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة لشراء أملاك في أحياء راقية في عاصمة جنوب إفريقيا، ومع ذلك أدت مزاعم تعديها على عارضة محلية في شقة فخمة يؤجرها أبناؤها إلى مشاكل قانونية جعلت الدولة المجاورة أقل جذباً.
وكانت "الجارديان" قد وصفت جريس في وقت سابق بالوريث الشرعي لموجابي، والتي موضعت نفسها تدريجيا كخلف محتمل لزوجها الرئيس روبرت بعد وفاته أو تنحيه.