"جوتشي جريس".. امرأة قد تطيح بعرش موجابي
من أبرز اللاعبين في المشهد السياسي في زيمبابوي، السيدة الأولى جريس موجابي، والتي قد تقود للإطاحة بزوجها أكبر رؤساء إفريقيا سنا.
عندما ننظر للوضع في زيمبابوي الإفريقية، نجد صراعًا مشتعلًا منذ فترة بين أجنحة الحزب الحاكم للوصول إلى كرسي السلطة، لكن من بين أبرز اللاعبين في المشهد، السيدة الأولى جريس موجابي، فمن تكون تلك السيدة التي قد تتسبب في الإطاحة بعرش زوجها، أقدم حكام إفريقيا والعالم وأكبرهم سنا.
جريس، الشخصية المعروفة بحبها للتسوق، أعدت نفسها تدريجيا كخلف محتمل لزوجها الرئيس روبرت بعد وفاته أو تنحيه، وتحتل الآن منصب رئيس رابطة المرأة في حزب "زانو" الحاكم، وكان لها دور رئيسي في الإطاحة بكثير من الشخصيات المحتملة للرئاسة بعد زوجها.
جريس التي تبلغ من العمر 52 عاما، هي أصغر بأربعة عقود عن زوجها الذي يبلغ من العمر 93 عاما، أكبر حاكم في العالم، الذي يحكم البلاد منذ نهاية حكم الأقلية البيض في عام 1980.
لطالما كانت جريس داعما لزوجها، حتى إن لها جملتها المشهورة بأنها متأكدة بإعادة انتخاب الشعب لزوجها حتى ولو كان جثة هامدة، لكنها أيضا لم تنكر رغبتها في تولي مقاليد الحكم، وقالت في 2014: "يقولون إنني أريد أن أصبح رئيسة، لم لا؟، ألست زيمبابوية أيضا؟".
حياة "جوتشي جريس"
بدأت علاقة جريس وموجابي عندما كانت تعمل عاملة آلة كاتبة في منزله، في ذلك الوقت كان موجابي متزوجا من زوجته الأولى سالي، التي كانت مريضة وتوفيت عام 1992.
وقالت جريس في مقابلة نادرة حول أول لقاء لهما نهاية الثمانينيات: "جاء إلي بدأ يسألني عن أسرتي"، مضيفة: "نظرت إليه وكأنه أب، لم أفكر على الإطلاق أنه سينظر إلي ويقول أحب هذه الفتاة، كان هذا آخر توقعاتي".
وقال موجابي إن زوجته سالي منحت موافقتها على الأمر قبل وفاتها، ومع ذلك لم يتزوج الاثنان إلا بعدها بأربعة أعوام، وأنجبت منه ثلاثة أبناء.
خصوم جريس يلقبونها بـ"جوتشي جريس"؛ حيث يتهمونها بالبذخ في الإنفاق على ملابسها ومظهرها.
في عام 2017 اتهمت جريس بالاعتداء على عارضة عمرها 20 عاما بمقبس كهربائي في جنوب إفريقيا، لكن لم تكن هذه أول مرة توجه إليها مثل هذه التهم.
وتخضع كل من جريس وزوجها موجابي لعقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بما في ذلك حظر السفر، وذلك بتهمة الاستيلاء على الأراضي واتهامات بتزوير الانتخابات والقمع.
مراحل الصعود
على مدار السنين حاولت جريس تحسين وضعها، عبر تحويل نفسها إلى سيدة أعمال قوية، وترى نفسها من فاعلي الخير، حيث أسست دار أيتام على أراضي إحدى المزارع خارج العاصمة هراري، بمساعدة تمويل صيني.
وحصلت على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة زيمبابوي في شهرين فقط في عام 2014.
لدى العائلة الأولى ممتلكات شاسعة، وأعمال تجارية، ومزارع في جميع أنحاء البلاد.
ومنذ ازدياد نشاطها السياسي، أصبحت معروفة بلسانها الحاد، فلا تتهاون في مهاجمة الخصوم السياسيين، وغالبا ما تدافع بشدة عن زوجها.
وقد اتهمت بـ"نشر الغسيل القذر للحزب" من خلال دعوتها للمسؤولين للاستقالة أو الاعتذار علنا، إلا أن جريس تمكنت من الفوز بدعم الأعضاء الرئيسيين في الحزب، بينهم زوجها، لتكون هي نائبة الرئيس.
كانت جريس رئيسة الرابطة النسائية في حزب زانو عام 2014، ثم أصبحت نائبة الرئيس في عام 2017.
منافسها الرئيسي، نائب الرئيس إيمرسون منانجاجو، الذي اتهم بالخيانة وأقيل في نوفمبر 2017.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز