البيت الأبيض سينشر خطة "صفقة القرن" التي يجري الحديث عنها بعد انتهاء شهر رمضان في شهر يونيو المقبل.
نفى البيت الأبيض، الأربعاء، أن تكون الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" تتضمن كونفدرالية بين الأردن وإسرائيل وفلسطين.
وقال جيسون جرينبلات، مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية: "إن الشائعات التي تشير إلى أن رؤيتنا للسلام تتضمن كونفدرالية بين الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، أو أن الرؤية تفكر في جعل الأردن وطنا للفلسطينيين غير صحيحة".
وأَضاف في تغريدة على حسابه الرسمي في مدونة "تويتر": "يرجى عدم نشر الشائعات".
وينتظر أن ينشر البيت الأبيض بعد انتهاء شهر رمضان في شهر حزيران/يونيو المقبل خطة "صفقة القرن" التي يجري الحديث عنها منذ نحو عامين دون أن تتضح بنودها.
ويحافظ البيت الأبيض بشكل كبير على سرية مضمون الخطة، التي أعدها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، بالإضافة إلى جرينبلات، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.
وسبق لمسؤول أمريكي في البيت الأبيض أن قال لـ"العين الإخبارية"، إن الخطة تفصيلية أكثر من أي خطة أمريكية ماضية.
- رئيس الوزراء الفلسطيني: لا أحد سيوافق على "صفقة القرن"
- "صفقة القرن" الأمريكية.. أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي تحت الحصار
لكن على الرغم من تأكيد سرية الخطة فإن التسريبات بشأن مضامينها لا تتوقف، خصوصا في الإعلام الأمريكي ووسائل الإعلام الإسرائيلية.
ويكتفي البيت الأبيض بالإشارة إلى أن هذه التسريبات لا تعدو عن كونها "تكهنات"، وفي بعض الأحيان ينفي جملة وتفصيلا ما ينشر عنها.
فقبل نفي فكرة الكونفدرالية، كان جرينبلات نفى أيضاً أن تكون الخطة تتضمن إعطاء أجزاء من سيناء المصرية لغزة.
وكتب في تغريدة في التاسع عشر من الشهر الجاري: "نستمع إلى تقارير أن خطتنا تتضمن مفهوم أننا سنقدم جزءا من سيناء (وهي مصر) إلى غزة، هذا غير صحيح! من فضلكم لا تصدقوا كل ما تقرأونه، من المستغرب والمحزن أن نرى كيف أن الناس الذين لا يعرفون ما في الخطة ينسجون قصصا مزيفة وينشرونها".
وينشط الفلسطينيون في حملة عربية وإسلامية ودولية واسعة في مسعى لتشكيل رأي دولي رافض للخطة الأمريكية.
واليوم الأربعاء قال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي للتلفزيون الرسمي الفلسطيني: "هناك شقان، الأول متعلق بموقف المجتمع الدولي الداعم للموقف الفلسطيني ورفضه الصفقة، والشق الثاني يتعلق بالموقف الفلسطيني، فنحن أكدنا عقد اجتماع للمجلس المركزي الذي أصبحت لديه الآن صلاحيات المجلس الوطني للنظر في الخطوات المناسبة، ووضع آليات تنفيذية للقرارات التي اتخذت بما فيها عملية الانفكاك عن إسرائيل، كما سنعيد التأكيد على رؤية الرئيس للسلام العادل والشامل".
ولفت المالكي إلى "طلب دولة فلسطين عقد اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لإطلاعهم على الأوضاع"، مذكراً "بتأكيد الاتحاد رفضه لأي خطة لا تنسجم مع مرجعيات القانون الدولي".
وأشار الوزير الفلسطيني إلى "بند في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي أكد تكليف لجنة مبادرة السلام العربية بمتابعة تطورات الموضوع واعتبارها في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات“.
وأضاف المالكي: "الرئيس (عباس) وجه وفوداً على أعلى المستويات للعديد من الدول لوضعها في صورة مخاطر ما تقوم به إسرائيل والإدارة الأمريكية فيما يتعلق بـ(صفقة القرن) لضمان مساندتها للموقف الفلسطيني"، مشيرا إلى أنه "سيتم إرسال المزيد من الوفود إلى جميع القارات بعد عودة الرئيس عباس من جولته الخارجية".
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg جزيرة ام اند امز