الجناح الغربي في عهد ترامب.. تغييرات مثيرة داخل البيت الأبيض

في أعقاب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، شهد الجناح الغربي تغييرات لافتة في توزيع المكاتب والمناصب العليا داخل الإدارة.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أعاد ترامب تشكيل فريقه المقرب، واضعًا شخصيات بارزة ومقربة منه في مواقع استراتيجية قريبة من المكتب البيضاوي، بالإضافة إلى توسيع نفوذ بعض الشخصيات المؤثرة من خارج الإطار السياسي التقليدي.
في قلب هذا التوزيع يقع المكتب البيضاوي، الذي أعاد ترامب تصميمه بلمسات فخمة تشمل سجادًا وتماثيل ذهبية ولوحات لقادة تاريخيين، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
خارج المكتب، توجد مكاتب كبار المساعدين مثل والت ناوتا، الذي يواجه اتهامات مرتبطة بقضية التعامل مع الوثائق السرية، إلى جانب نواب كبير موظفي ترامب جيمس بلير ودان سكافينو، واللذين يشغلان مكاتب كان يستخدمها سابقًا جاريد كوشنر وستيف بانون خلال الولاية الأولى لترامب.
الطابق الأول: بين الاتصالات والأمن القومي
في نفس الطابق، تحتل سوزي وايلز، كبيرة موظفي ترامب، مكتبًا كبيرًا بجوار مكتب نائب الرئيس جي.دي فانس، والذي يُفترض أن مكتبه يقع في مبنى آيزنهاور المجاور.
كما يشغل مايكل والتز، مستشار الأمن القومي، مكتبًا في الزاوية مع فريقه الذي يضم ميكا كيتشل وأليكس وونغ، في ترتيب يشبه ما كان عليه الحال في عهد جون بولتون.
أما كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، فتعمل في مكتب مختلف عن ذلك الذي كان يستخدمه معظم المتحدثين الرسميين السابقين.
فيما يشغل المكتب الذي يُستخدم عادة من قبل المتحدث باسم البيت الأبيض، الآن تايلور بودوفيتش، أحد المساعدين القدامى لترامب، والذي يشغل حاليًا منصب نائب كبير الموظفين للاتصالات.
الطابق الثاني: الاستراتيجيات الاقتصادية والأمن الداخلي
يتركز النشاط الاقتصادي والأمني في الطابق الثاني، حيث يقود كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي، جهود فرض التعريفات الجمركية، مستفيدًا من خبرته كمستشار سابق في الإدارة الأولى لترامب.
وفي مكتب مجاور، يُدير ستيفن ميلر، مستشار الأمن الداخلي، حملات الحد من الهجرة من نفس المكتب الذي استخدمه خلال ولاية ترامب الأولى، كما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز".
الطابق السفلي والأجنحة المجاورة: العمليات الخلفية
في الطابق السفلي، يعمل توماس هومان، المسؤول عن سياسات الترحيل، من مكتب كان يُستخدم سابقًا لفرق الأمن، وتشاركه الطابق بولا وايت-كاين، القسّيسة الشخصية لترامب، التي تدير مكتب الإيمان في إطار جهود تعزيز التحالفات مع الجماعات الدينية.
من بين العناصر غير الاعتيادية في الخريطة، منح ترامب غرفة صغيرة في الجناح المجاور لإيلون ماسك، رغم عدم وجود دور رسمي له.
كما يشغل فريق "الكفاءة الحكومية" جناح وزير الحرب في المبنى المجاور، في إطار محاولات ترامب لخفض البيروقراطية، وفقًا لوثائق مسربة نُشرت على موقع ذا إنترسبت الاستخباري.
مقارنة مع الإدارات السابقة:
يختلف توزيع المكاتب في عهد ترامب عن الإدارات السابقة، فوفقا لموقع البيت الأبيض تم تقليص مكاتب المستشارين القانونيين لصالح فرق الأمن والاقتصاد، حيث يفضل ترامب إبقاء الموالين له في نطاق قريب، حتى لو تطلب ذلك تكديس المكاتب بمساحات غير تقليدية.
aXA6IDE4LjIyMi4xOTQuMTI4IA==
جزيرة ام اند امز