قوات الأسد تشن هجوما بريا كبيرا بحلب ومطالبات بممرات آمنة
منظمة الصحة العالمية تدعو إلى إجلاء المرضى والمصابين في شرق حلب المحاصر عبر ممرات آمنة لمعالجتهم.
قال مسؤول كبير بالمعارضة السورية المسلحة إن قوات بشار الأسد هاجمت مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب على أربع جبهات، الثلاثاء، في أكبر هجوم بري تنفذه منذ بدأ الجيش حملة لاستعادة المدينة بالكامل الأسبوع الماضي.
على صعيد منفصل قال قائد فصيل عراقي مسلح يقاتل دعما للحكومة إن قوة عسكرية كبيرة تتقدمها وحدة خاصة بدأت التحرك في مدرعات ودبابات من أجل هجوم على مناطق شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة.
في الوقت نفسه، دعت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إلى إجلاء المرضى والمصابين في شرق حلب المحاصر عبر ممرات آمنة لمعالجتهم.
ويتعرض شرق المدينة الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة لهجوم كبير تدعمه روسيا وتقول المنظمة إن 35 طبيبا فقط موجودون بالمنطقة ويقومون برعاية ما يصل إلى 250 ألف شخص.
وقالت فضيلة شايب المتحدثة باسم المنظمة في إفادة صحفية مقتضبة بجنيف "تدعو منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممرات إنسانية فورا لإجلاء المرضى والجرحى من الجزء الشرقي من المدينة."
وأضافت "نتحدث عن 35 طبيبا فقط مازالوا موجودين في شرق حلب للعناية بمئات الجرحى، والعدد في تزايد."
وأشار أطباء سوريون الاثنين إلى أنهم في حاجة ماسة إلى مستلزمات طبية وجراحية لمعالجة المئات من المصابين من السكان المحاصرين البالغ عددهم نحو 300 ألف شخص.
وأضاف الأطباء أن 40 على الأقل من المصابين في شرق حلب في حاجة إلى الإجلاء لكن معظمهم يرغب في إرساله إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة أو إلى الخارج وليس إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية في الجانب الغربي من حلب.
وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسم ستيفان دي مستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا في إيجاز صحفي الثلاثاء: "نذكر دائما كل الأطراف بأن عمليات الإجلاء يجب أن تتم وفقا للقانون الدولي الإنساني ومعايير الحماية، وأحد مبادئ هذا القانون هو عدم إجلاء الشخص رغما عنه ."