الصحة العالمية: لم نعثر على مصدر كورونا وجميع الفرضيات مطروحة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لم تستبعد أي فرضيات تتعلق بأصل فيروس كورونا، وذلك بعد صدور تقرير جديد للعلماء، الثلاثاء.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "فيما يتعلق بمنظمة الصحة العالمية، تظل جميع الفرضيات مطروحة على الطاولة.. لم نعثر على مصدر الفيروس بعد، ويجب أن نواصل اتباع العلم وألا ندخر وسعا كما نفعل".
وتابع تيدروس أن الرحلة البحثية الوحيدة لم تكن كافية للعثور على جميع الإجابات لأن البحث يستغرق وقتًا.
وأضاف: "نحن مدينون للعالم بالعثور على المصدر حتى نتمكن بشكل جماعي من اتخاذ خطوات للحد من مخاطر حدوث ذلك مرة أخرى".
ويستهدف الباحثون إجراء دراسات على حيوان البنغول أو (آكل النمل الحرشفي) أيضا إلى جانب الخفافيش، كمصدر محتمل لانتشار وباء كورونا.
وأوصى العلماء بإدراج حيوان البنغول أثناء البحث عن أصل فيروس كورونا، الذي انتقل فيما بعد إلى البشر.
وكتب العلماء الذين بحثوا عن مصدر الفيروس في الصين نيابة عن منظمة الصحة العالمية في تقريرهم النهائي، أنه من الممكن أن تكون حيوانات المنك والقطط أيضا مضيفة للفيروس.
ولا يستبعد الخبراء أيضا احتمال أن الفيروس كان منتشرا بالفعل في دول أخرى قبل أن يتم اكتشافه في مدينة ووهان الصينية، في كانون الأول/ديسمبر من عام 2019 الماضي.
ومن المقرر أن يتم تقديم التقرير إلى ممثلين عن 194 دولة أعضاء في منظمة الصحة العالمية، في جنيف، الثلاثاء، ثم نشره على الإنترنت.
وقد أعرب عدد من الدول عن "مخاوف مشتركة" بشأن دراسة حول أصل فيروس كورونا في الصين نشرتها منظمة الصحة العالمية.
وصدر البيان بالاشتراك مع حكومات الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وإسرائيل واليابان ولاتفيا وليتوانيا والنرويج وكوريا الجنوبية وسلوفينيا وبريطانيا.
وكتبت الدول في بيانها المشترك "نعرب عن مخاوفنا المشتركة من أن دراسة الخبراء الدولية حول مصدر فيروس "سارس-كوف-2" تأخرت بشكل كبير وافتقرت إلى الوصول إلى البيانات والعينات الأصلية الكاملة".
يذكر أن "سارس-كوف-2" هو الاسم العلمي لفيروس كورونا الذي يسبب مرض الرئة "كوفيد-19" وهو منتشر خلال الجائحة الحالية.
وأضافوا أن "البعثات العلمية مثل هذه يجب أن تكون قادرة على القيام بعملها في ظل ظروف تنتج توصيات ونتائج مستقلة وموضوعية".
وقالت الدول أيضًا إنها ستواصل التعاون مع منظمة الصحة العالمية ودعت إلى "عملية سريعة وشفافة وقائمة على الأدلة للمرحلة التالية من هذه الدراسة وكذلك للأزمات الصحية التالية".
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg جزيرة ام اند امز