من يدير مؤسسات ترامب خلال رئاسته؟
بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تخليه عن إدارة مؤسساته للتفرغ للرئاسة، يظهر السؤال حول من سيدير إمبراطورية ترامب
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، من خلال تغريداته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه سيترك إدارة أعماله ومؤسساته للتركيز على منصبه كرئيس للولايات المتحدة، لكن السؤال يبقى، من سيدير إمبراطورية ترامب بعد انشغاله في منصب الرئاسة في البيت الأبيض؟
خلال حملة دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ردد ترامب مرارا أن أولاده الثلاثة، إفانكا وإيريك ودونالد ترامب الصغير، سيديرون مؤسسة ترامب التي تشرف على جميع أعماله في حال فوزه بالرئاسة، لكن الإجراء المتبع من قبل المسؤولين المنتخبين في الولايات المتحدة هو إعطاء أعمالهم لطرف مستقل لإدارتها لتفادي أي تضارب محتمل في المصالح.
ترامب يختار رجل أعمال وزيرا للخزانة ويعلن تخليه عن أعماله
تغريدات ترامب.. هل ستكون مستقبل الإعلام في البيت الأبيض؟
وقالت إفانكا ترامب في سبتمبر/أيلول الماضي إن والدها يضع ثقة عمياء بإدارتها هي وإخوتها لأعمال مؤسسة ترامب، وإنه كان واضحا منذ البداية في هذا الصدد.
وأعلن ترامب أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا في 15 ديسمبر/كانون الأول لتوضيح كيفية انتقال الإدارة والترتيبات المتعلقة بذلك، وأشار في تغريداته إلى أنه بصدد عمل الإجراءات والوثائق القانونية؛ نظرا لأن الرئاسة الأمريكية أهم من أن يدير شركاته.
ولم يؤكد ترامب ما إذا كان سيمضي قدما بخطته لجعل أولاده الثلاثة، لكن انضمامهم إلى المؤتمر الصحفي الذي سيعقده في 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل يدعم فرضية انتقال سلطة إدارة أعمال مؤسسة ترامب إليهم، وعندما سئل رينس بريبوس، أحد مرشحي منصب رئيس الأركان في حكومة ترامب، من قبل قناة "إم اس إن بي سي" الأمريكية عما إذا سيسلم ترامب أبناءه إدارة أعماله، رد قائلا: "لست مستعدا لكشف أي معلومات حول ذلك".
وطبقا لموقع بوليتيكو الأمريكي، فإنه في حالة تولي أبناء ترامب إدارة مؤسساته؛ فإن تضارب المصالح لا يزال قائماً؛ نظرا لأنهم منخرطون في عملية الانتقال داخل البيت الأبيض أيضا؛ كونهم جزءا من فريق ترامب الانتقالي، بالإضافة إلى أن تخوفات التضارب في المصالح زادت مع وجود إفانكا ترامب أثناء مقابلة والدها لرئيس الوزراء الياباني شينزو أبى وأثناء مكالمة هاتفية لوالدها مع رئيس الأرجنتين ماوريسيو مكاري طبقا لمجلة NY الأمريكية.
وبالرغم من أن ترامب لا يقع عليه أي إلزام قانوني بخصوص التضارب في المصالح، إلا أن ثقة الأمريكيين برئيسهم دائما ما كانت على أساس عدم تضارب المصالح، وقال بريبوس إن الشعب الأمريكي لا يكترث كثيرا بموضوع تضارب المصالح، حيث إنهم انتخبوا ترامب بأي حال، وأضاف أن الأمريكيين قبلوا ترامب وقبلوه بمؤسساته وأعماله التي عمل على بنائها طيلة حياته.