يبدو أن أحدا في قطر لم يسمع بمقولة الرئيس التونسي، فما زال هناك من يريد العودة بالمجتمع والاقتصاد القطري إلى الجاهلية الجهلاء، حيث الغزو أحد عوامل الاقتصاد.
عندما سئل الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة عن مشكلته مع التنظيمات الإخوانية أجاب: "المشكلة أن بيني وبينهم أربعة عشر قرنا".
يبدو أن أحدا في قطر لم يسمع بمقولة الرئيس التونسي، فما زال هناك من يريد العودة بالمجتمع والاقتصاد القطري إلى الجاهلية الجهلاء، حيث الغزو أحد عوامل الاقتصاد.
صرف صحي وتجارة.. قطر تغرق في مستنقع استرضاء إيران
لم تكن الأزمات المتلاحقة التي تعاني منها قطر اقتصادية في يوم من الأيام وإنما هي دوما أزمة خيار سياسي تنعكس بطبيعتها على الاقتصادي.
من يصدق أن دولة صغيرة في حجمها وعدد سكانها يتجاوز ناتجها المحلي 200 مليار دولار تشهد أزمات اقتصادية وعجزا بلغ 5.9% من الناتج المحلي دفعها لبيع أصولها الثابتة وعقاراتها؟
أدت الأوهام السياسية الى استنزاف الخزينة القطرية بأكثر من 100 مليار دولار أنفقت على المليشيات وتنظيمات الإرهاب خلال السنوات العشر الماضية كما كلفتها خيبات أردوغان الاقتصادية ما لا يقل عن 20 مليار دولار حتى الآن.
في ليبيا مثلا تتحدث التقديرات عن أكثر من 30 مليار دولار أنفقتها قطر على مليشيات حكومة الوفاق الاخوانية ومرتزقتها وهي المجاميع الإرهابية التي سيكون حلها والتخلص منها أول بنود أي اتفاق سياسي يصوغه الليبيون.
ليبيا في رسائل هيلاري.. إرهاب ومؤامرات والفاعل قطر
هذا فيما يضحي حكام الدوحة بعلاقاتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التاريخية وشراكاتهم المالية مع دول الخليج العربي ومصر في سبيل دعم المشروع الإخواني في تركيا التي تبتعد عنهم آلاف الأميال.