درجت مليشيا الحوثي على تفجير ونهب وقصف "بيوت الله" ضمن أحقادها السياسية والطائفية لاستفزاز مشاعر اليمنيين.
وخلافا لإرهاب تفجير دور العبادات بالعبوات الناسفة وقصف الحوثي لها بالصواريخ، كما حدث مؤخرا في الحديدة بدك مسجد "القاسمي" أو في هجوم مسجد "النصر" في مأرب العام الماضي والذي خلف نحو 250 قتيلا وجريحا، فقد عمدت لهدم ونهب المساجد التراثية بدوافع طائفية وسياسية ومادية.
والآونة الأخيرة شنت مليشيا الحوثي هجمات هدم ضارية ضد المساجد الأثرية في مسعى لطمس التراث الإسلامي القديم والهوية اليمنية التي تتعارض مع عقيدة سلالتها العنصرية، بالإضافة إلى نهب مقتنياتها التاريخية الثمينة لرفد ما يسمى "المجهود الحربي".
وقالت مصادر محلية غربي اليمن، لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات الحوثي هدمت مسجد "المحمول" التاريخي في بلدة "مدينة مور" بمديرية الزهرة شمالي محافظة الحديدة وقامت بنهب أحجار بنائه بذريعة أنه كان معبداً قديماً.
بحسب المصادر، فإن مركبات لمليشيات الحوثي قدمت من صنعاء الأسابيع الماضية وقامت بهدم المسجد الذي يبلغ طوله 10 أمتار بعرض 7 أمتار وكان مبنيّاً بالكامل من أعمدة من الأحجار عليها نقوش وقد تم هد مآذنه ونهب كافة الأحجار التي عليها نقوش قديمة.
تخريب اليمن.. إرهاب حوثي مستمر وانهيارات بمأرب والحديدة
اليومان الماضيان، تداول ناشطون يمنيون وثيقة صادرة عن وزارة حكومة الانقلاب تكشف إقراراً فاضحاً لمليشيات الحوثي في هدم أحد المساجد التاريخية الذي يعود الى القرن الهجري الأول في مدينة صنعاء القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً هدمت مسجد النهرين التاريخي في محاولة للاستيلاء على موقعه وتشييد بناء تجاري بدلا عنه، نافية ادعاء الانقلابيين الذين زعموا انحراف قبلته عن الاتجاه الصحيح وسيتم إعادة بناءه مجددا.
ويعتبر المسجد مكسباً تاريخياً ووطنياً وتم توسعته في القرنين الحادي عشر والثالث عشر هجري، وهو من المعالم الأثرية التي تستوجب الحفاظ عليه وحمايته.
وليست جرائم نهب وهدم بيوت الله هي الأولى لدى مليشيات الحوثي، إذ تعد ضمن إرهاب مدروس ترتكبه بنهج داعش خصوصا ضد المساجد التراثية وذلك في مسعى لبث الرعب لدى المجتمعات التي ترفض عقيدتها المتطرفة.
وتنظر مليشيات الحوثي، كما ورد على لسان مؤسس الجماعة الأول الإرهابي "حسين الحوثي" إلى أثار الحضارة اليمنية القديمة كـ"معين" و"سبأ" و"حمير" والمدن الإسلامية الغنية بدور العبادات إنها أصنام وشرك يجب ازالتها وطمسها.