40 عاما على إطلاق «إكسل».. معجزة «مايكروسوفت» تواجه الذكاء الاصطناعي
أثبت برنامج الجداول الإلكترونية من مايكروسوفت "إكسل" الذي دخل هذا الشهر عامه الأربعين، أنه أداة مفيدة لكل شيء من الوظائف البسيطة حول إدخال المعلومات إلى تدوين البيانات المالية للشركة وحتى إلى تسعير الأصول.
أما المستخدمون فهم طيف واسع من التخصصات والوظائف، بمن في ذلك المحللون الماليون ومستشارو الإدارة وحتى الصحفيون.
ووفقا لتقرير نشرته مجلة الإيكونوميست، وصف ساتيا ناديلا، رئيس شركة مايكروسوفت، البرنامج، بأنه "أفضل منتج استهلاكي" صنعته الشركة على الإطلاق.
وسبق إكسل في مجال جدولة البيانات برنامج فيزيكال (اختصار لآلة حاسبة مرئية)، الذي صممه دان بريكلين في عام 1979، والذي كان آنذاك طالباً في كلية هارفارد للأعمال.
وعندما أطلقت شركة مايكروسوفت برنامج إكسل في عام 1985، جاء ببعض التغييرات الذكية التي جعلته أسرع وأسهل.
- مايكروسوفت تطرح أدوات ذكاء اصطناعي جديدة لمساعدة الأطباء
- الإمارات من أسرع الدول في تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي
نجاح ساحق
وسرعان ما أصبح برنامج إكسل إحدى أكثر أدوات الأعمال شعبية. وفي حين أنه من الصعب تحديد الأرقام الدقيقة لأن البرنامج يأتي مع منتجات مايكروسوفت الأخرى، لكن في العام الماضي أعلنت الشركة أن إصدارها السحابي كان لديه ما يقرب من 400 مليون مستخدم مشترك بأجر.
واكتسب برنامج جداول بيانات غوغل، وهو منتج منافس، أرضية في السنوات الأخيرة، لكنه لا يزال أقل من حيث الاستخدام مقارنة يبرنامج إكسل، خاصة للحسابات الأكثر تعقيدًا.
ورغم ظهور بعض الأخطاء في عمل البرنامج، التي نُسبت في بعض الأحيان إلى الخطأ البشري، فإنه لم تؤثر على هيمنته.
والسؤال الذي طرحته مجلة الإيكونوميست في تقريرها: هل قد ينزع الذكاء الاصطناعي عن إكسل هيمنته تلك؟ فمع وجود أدوات جديدة رائعة مدعومة بالتكنولوجيا التي تعد بتسهيل تحليل البيانات، قد تشعر بأن البرنامج الشبكة المألوفة من الأرقام والحسابات بأنها عفا عليها الزمن قريبًا.
ولكن مايكروسوفت سعت لتطويع هذه الإمكانيات التكنولوجية الضخمة التي يتميز بها الذكاء الاصطناعي لتطوير خدمات البرنامج. ففي الشهر الماضي، قدمت مايكروسوفت مساعدًا بالذكاء الاصطناعي لبرنامج إكسيل يتيح للمستخدمين تحليل البيانات.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg جزيرة ام اند امز