مايكروسوفت تكشف عن «كوبايلوت» الجديد: ثورة ذكاء اصطناعي بالصوت والصورة
أعلنت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة "مايكروسوفت" عن إطلاق تحديث جديد لبرنامجها المبتكر Copilot "كوبايلوت"، الذي يعد بمثابة ثورة في طريقة تفاعل المستخدمين مع الذكاء الاصطناعي.
والنسخة المحدثة ستتيح لمستخدميها محادثات طبيعية وتحليل الصور، مما يجعل التواصل مع التكنولوجيا أكثر سلاسة وفاعلية.
- على كل المنصات.. إطلاق خدمة دردشة «كوبايلوت» الآلية من مايكروسوفت
- روبوتات الدردشة الذكية شريكة بالانبعاثات.. تكاليف بيئية خفية
رفيق ذكي
وفي مدونة خاصة، أفاد مصطفى سليمان نائب رئيس "مايكروسوفت" للذكاء الاصطناعي، بأن "كوبايلوت" سيوفر تجربة مخصصة لكل مستخدم، مما يعني أنه سيكون أكثر من مجرد أداة، بل هو رفيق ذكي يساعدك في أنشطتك اليومية.
وتابع: "هذه النسخة الجديدة تهدف إلى تسهيل الاستخدام وتعزيز التفاعل من خلال أربعة أصوات مختلفة، مما يجعل المحادثات مع الذكاء الاصطناعي أقرب إلى الطبيعة".
وتابع أن كوبايلوت "موجودا لأجلكم، من جهتكم وإلى جانبكم، قريبا جدا من اهتماماتكم".
وتستفيد "مايكروسوفت" من تاريخها الطويل في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى شراكتها الاستراتيجية مع "أوبن إيه آي"، التي قدمت للعالم "تشات جي بي تي".
وفي ظل المنافسة المتزايدة مع عمالقة التكنولوجيا مثل "غوغل" و"أبل"، يبدو أن "مايكروسوفت" تضع نفسها في مقدمة السباق، مستفيدة من قوتها في سوق البرمجيات.
وأسندت "مايكروسوفت" إلى سليمان في آذار/مارس الماضي رئاسة قسم الذكاء الاصطناعي للعامّة فيها بعدما كان يدير شركة "غوغل ديبمايند" Google DeepMind الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
التفكير العميق
سيتم إطلاق الميزات الجديدة في البداية في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، مع ضمان حماية البيانات كأولوية قصوى. تتمثل إحدى المزايا البارزة في قدرة "كوبايلوت" على "رؤية" ما يراه المستخدم على الشاشة، والإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمحتوى المقترح، مما يتيح تجربة تفاعلية دون انقطاع.
كما ستقدم "مايكروسوفت" وظيفة جديدة تحت اسم "التفكير العميق"، التي ستتيح لـ "كوبايلوت" معالجة المشكلات الأكثر تعقيداً بطريقة مبتكرة، مشابهة لنموذج o1 من "أوبن إيه آي". ومع كل هذه التطورات، تؤكد الشركة أنها ستضمن تجربة آمنة ومخصصة للمستخدمين، حتى وإن كانت هناك قيود على بعض الميزات في أوروبا والمملكة المتحدة.
وبهذه الخطوات، تسعى "مايكروسوفت" لخلق مستقبل يُعيد تعريف تفاعل المستخدمين مع الذكاء الاصطناعي، ويجعل التقنية أكثر قرباً من حياتهم اليومية.