مركز تطوير رئيسي لمايكروسوفت بأبوظبي.. الإمارات في قلب الابتكار التكنولوجي العالمي
رسخت أبوظبي الإماراتية من موقعها الاستراتيجي في قلب سلاسل الإمداد الدولية للذكاء الاصطناعي، وعملية الابتكار التكنولوجي العالمية، بفضل استقطاب مركز "مايكروسوفت" الجديد للتطوير الهندسي، لتصبح بذلك حلقة رئيسية في شبكة المراكز الاستراتيجية للشركة.
والمركز الذي أعلنت "مايكروسوفت" عن استعدادها لافتتاحه، سيدعم المواهب الهندسية من الطراز العالمي في تطوير حلول متطورة تدفع الابتكار وتحقق تأثيرًا عالميًا دائمًا.
وتتضح الأهمية القصوى تلك الخطوة، بالنظر إلى أن هذا المركز هو أحد المراكز الهندسية الأولى من نوعها التي سيتم إطلاقها في العالم العربي.
وتقود شركة "مايكروسوفت" طفرة الذكاء الاصطناعي عالميا، بفضل شبكة من مراكز التطوير عبر مواقع استراتيجية رئيسية حول العالم، وتساهم خطوتها الجديدة بالتواجد في أبوظبي، بجعل العاصمة الإماراتية محطة مهمة لابتكار وتطوير ونشر وتطبيق أحدث الحلول التقنية عالميا.
ما أهمية المركز الجديد؟
سيكون مركز التطوير الجديد جزءًا من منظومة عالمية من المراكز المخصصة لإنشاء ابتكارات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحوسبة السحابية وحلول الأمن السيبراني المتقدمة.
وستعمل فرق الهندسة في المركز على إنشاء حلول متطورة ستكون جزءًا من حلول مايكروسوفت على مستوى العالم.
وسيعمل المركز على جذب أفضل المواهب التقنية من جميع أنحاء العالم لتطوير حلول مخصصة تعالج التحديات الملحة في الصناعات الحيوية على مستوى العالم.
ومن شأن تلك الابتكارات، أن تقود النمو الاقتصادي وتخلق فرص العمل في الإمارات والعالم.
من جهة أخرى، فإن اختيار أبوظبي كموقع للمركز يؤكد على الأهمية المتزايدة لدولة الإمارات كمركز للابتكار التكنولوجي.
من استهلاك التكنولوجيا إلى ابتكارها
يساهم المركز أيضا في تمكين الشباب والتعاون مع الأوساط الأكاديمية وتعزيز إنشاء الملكية الفكرية، ويطلق العنان لإمكانات المنطقة، وينقلها من استهلاك التكنولوجيا إلى المساهمة في إنشائها عالميًا.
وسيلعب مركز تطوير الهندسة في أبو ظبي أيضًا دورًا رئيسيًا في تعزيز جهود مايكروسوفت لرفع مهارات القوى العاملة الإقليمية من خلال تمكين المهنيين الموجودين بالفعل في القوى العاملة وكذلك المواهب القادمة بالمهارات
اللازمة للاستفادة بشكل فعال من أحدث التطورات في التقنيات المتطورة.
وسيتم تحقيق ذلك من خلال سلسلة تعاونية مع الجامعات المحلية ومراكز التدريب والمبادرات الحكومية، وخاصة في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
مايكروسوفت تتوسع في الإمارات
هذا الإعلان هو الأحدث في سلسلة من الاستثمارات التي قامت بها مايكروسوفت والتي تعمل على تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي والمواهب.
وجاء الإعلان في ظل الشراكة الاستراتيجية لشركة مايكروسوفت مع G42 والتي تعمل على إنشاء نظام بيئي تكنولوجي محلي مزدهر.
وقد عملت G42 ومايكروسوفت معًا لدفع التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية، وهذا المركز الجديد سيساهم في بناء مستقبل رقمي أكثر قوة للمنطقة وخارجها.