معاهدة الإمارات بلسان الآخرين.. إحياء السلام من تحت الرماد
معاهدة السلام شجاعة إماراتية أعادت إحياء حل الدولتين ومهدت الطريق لاستئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف تأسيس دولتين.
لاقت معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية تأييدًا عربيًا ودوليًا واسعًا، واصفين إياها بـ"خطوة تاريخية" تساهم في إحياء مسار السلام بالشرق الأوسط، مشيدين بتصميم الإمارات على وقف خطة ضم أراض فلسطينية كانت ستؤجج الصراع بالمنطقة.
وأكدوا على أن معاهدة السلام شجاعة إماراتية أعادت إحياء حل الدولتين ومهدت الطريق لاستئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف تأسيس دولتين.
كما كشفت عورات كثير من تجار وسماسرة القضايا السياسية الذين اكتفت دولهم ببيانات الإدانة والشجب أمام خطة الضم، فلم تقدم ما يضمن حق الفلسطينيين في أراضيهم أو يمنع فعليا قرارات الضم، كما أنجزت معاهدة السلام التي أعلن عنها، الخميس الماضي، وحرّكت مياهاً ساكنة آسنة منذ عقود.
وتضمنت معاهدة السلام بجانب إيقاف خطة الضم للأراضي الفلسطينية، مواصلة الإمارات وإسرائيل جهودهما للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، والسماح لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
وهنأت دول عربية بينها مصر والأردن والبحرين وسلطنة عمان، دولة الإمارات بالتوصل لهذه المعاهدة، كما وصفتها دول أفريقية منها إثيوبيا بأنها "تاريخية"، وأكدت موريتانيا دعمها للإمارات في المواقف التي تتخذها وفق مصالحها الوطنية ومصالح العرب والمسلمين.
وأشادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا واليونان وكسوفو وإيطاليا واليابان وبلجيكا وكندا والهند وكوريا الجنوبية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والعديد من الساسة والقادة والمسؤولين حول العالم بمعاهدة السلام، واصفين إياها بأنها خطوة تاريخية تعزز من تحقيق فرص السلام في الشرق الأوسط.
ترحيب عربي
ورحبت مملكة البحرين، بقرار دولة الإمارات التوصل لمعاهدة سلام مع إسرائيل توقف ضم أراض فلسطينية.
وأعربت عن "بالغ التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة عن التوصل لاتفاق يوقف ضم الأراضي الفلسطينية واتخاذ خطوات تعزز فرص التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط".
وأشادت المملكة بالجهود الدبلوماسية المخلصة التي بذلتها الإمارات، مؤكدة بأن "هذه الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة".
وقال مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية، ووزير الخارجية السابق الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة: "نحيي الإمارات على موقفها الحافظ للحقوق دون تفريط وخطوتها الجادة تجاه إحلال السلام".
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع ولي عهد أبوظبي، للتهنئة بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل.
وأثنى السيسي على إيقاف قرار إسرائيل بوقف ضم الأراضي الفلسطينية، معتبراً معاهدة السلام خطوة تاريخية قامت بها الإمارات ومن شأنها فتح آفاق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي تغريدة له عبر تويتر سبقت الاتصال الهاتفي، قال الرئيس المصري "تابعت باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط".
كذلك رحب الأردن بمعاهدة السلام، مؤكدا أنه على إسرائيل أن تختار بين السلام العادل أو استمرار الصراع الذي تعمقه انتهاكاتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن بلاده تدعم أي جهد حقيقي يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق حل الدولتين.
وتابع: "مستمرون في العمل مع الأشقاء والأصدقاء لتحقيق السلام العادل الذي لن يكون دائماً إلا إذا قبلته الشعوب".
بدورها، قالت سلطنة عمان إن قرار مباشرة العلاقات الثنائية بين الإمارات وإسرائيل يسهم في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط.
وأعربت وزارة الخارجية عن تأييد السلطنة قرار دولة الإمارات بشأن العلاقات مع إسرائيل في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضحت أنها تأمل في أن يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط وبما يخدم تطلعات شعوب المنطقة في استدامة دعائم الأمن والاستقرار والنهوض بأسباب التقدم والازدهار للجميع.
أفريقيا
وأمس الأول الأحد، رحب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بقرار الإمارات عقد معاهدة سلام مع إسرائيل، ووصفها بـ"التاريخية".
وأشاد آبي أحمد في بيان بقرار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهنأ حكومة دولة الإمارات وإسرائيل لاتخاذهما الخطوة الهامة.
واعتبر أن القرار التاريخي يحقق التقارب الضروري لتعزيز الجهود العالمية في حفظ السلام والاستقرار بالمنطقة.
بدورها، أكدت موريتانيا دعمها لدولة الإمارات العربية المتحدة في المواقف التي تتخذها وفق مصالحها الوطنية ومصالح العرب والمسلمين وقضاياها العادلة.
وثمن بيان لوزارة الشؤون الخارجية، السبت الماضي، مواقف الإمارات الثابتة تجاه فلسطين وحق شعبها في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
إشادة عالمية
على الصعيد الدولي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، عن ترحيبه بمعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية.
وقال جوتيريس: "نرحب بأي مبادرة من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
بدوره، أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واصفا إياها بـ"العظيمة".
وأشاد ترامب، خلال مؤتمر صحفي، بالمعاهدة، قائلًا: "تاريخي ولم يحدث منذ 25 سنة، وتوقع أن تنضم دول عربية ومسلمة أخرى إلى الإمارات في هذا المسار".
كما رحب الاتحاد الأوروبي بمعاهدة السلام، مشيرا إلى أنها خطوة مهمة نحو الاستقرار في المنطقة برمتها.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، السبت، إن معاهدة السلام بين إسرائيل والإمارات سيفيد البلدين، ويمثل خطوة مهمة نحو الاستقرار في المنطقة برمتها.
ووصف ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، المعاهدة بأنها "خطوة إيجابية"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بحل الدولتين القائم على التفاوض على أساس المعايير المتفق عليها دوليا والقانون الدولي.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالمعاهدة واعتبرها خطوة تحقق السلام.
جونسون قال في تغريدة له: "الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل على تجميد ضم الأراضي الفلسطينية خطوة مرحب بها على طريق شرق أوسط أكثر سلامًا".
بدوره، غرد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، واصفا إياها بأنها: "دفعة ضرورية للسلام".
وأضاف: "نرحب بتعليق خطط الضم. حان الوقت لإجراء محادثات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل فهي السبيل الوحيد لسلام دائم".
كما وصف وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اتفاق وقف ضم الأراضي الفلسطينية بين الإمارات وإسرائيل بـ"خطوة تاريخية نحو السلام في المنطقة".
وأعرب جيمس كليفرلي عن أمله في أن يمهد الطريق لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
بدوره اعتبر جاريد كوش
نر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وقف مشروع الضم الإسرائيلي انفراجة تاريخية وخطوة هامة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما وصف جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الديمقراطي للرئاسة، معاهدة السلام بأنها خطوة تاريخية وشجاعة من رجل دولة.
بدوره، ثمن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، المعاهدة التي وصفها بأنها "خطوة كبيرة تاريخية إلى الأمام، وفرصة تاريخية أمام الشرق الأوسط ليكون مستقرا وآمنا".
من جهته، قال المبعوث الأمريكي الخاص للسلام برايان هوك إن معاهدة السلام التاريخية تمثل "كابوسا" لإيران.
ورحبت كوريا الجنوبية بمعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، واصفة إياها بأنها "فرصة لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة"، وفقا لما أفاد به المتحدث باسم وزارة الخارجية كيم إن-تشول.
وأثنت بلجيكا على معاهدة السلام التي تم بموجبها وقف قرار تل أبيب ضم الأراضي الفلسطينية بما يحافظ على حل الدولتين ويبقي فرص السلام قائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال فيليب جوفين، وزير خارجية بلجيكا، في بيان له: "أرحب بالتقارب بين الإمارات وإسرائيل كخطوة نحو السلام في المنطقة".
ووصف جوفين وقف خطط إسرائيل لضم الأراضي الفلسطينية بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح" .
كندا وصفت معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية بأنها "خطوة تاريخية وإيجابية نحو السلام والأمن في المنطقة".
وأصدرت السلطات الكندية بيانا جاء فيه: "سنواصل العمل من أجل تسهيل السلام في الشرق الأوسط، ودعم النظام الدولي القائم على القواعد".
بدوره، رحب وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.
واعتبر لو دريان قرار إسرائيل تعليق ضم أراض فلسطينية "خطوة إيجابية ".
وبين أن "الاتفاق مهد الطريق لاستئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف تأسيس دولتين" واصفا ذلك بأنه "الخيار الوحيد" لتحقيق السلام بالمنطقة".
ورحبت النمسا بمعاهدة السلام التي تمت بوساطة أمريكية، وتقضي بإيقاف الخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية.
وأصدرت الخارجية النمساوية بيانا جاء فيه: إن" الاتفاق خطوة تاريخية نحو شرق أوسط أكثر سلماً وازدهاراً".
في سياق متصل، رحب وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، بـ"معاهدة السلام التاريخية".
واعتبرت الخارجية اليونانية أنها تعد انتصارا للدبلوماسية وخطوة مهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن قرار مباشرة العلاقات الثنائية بين البلدين "يعد مساهمة مهمة في السلام بالمنطقة".
ووصفت وسائل إعلام ألمانية معاهدة السلام بأنها "تاريخية واختراق دبلوماسي يمهد لنشر السلام في الشرق الأوسط المضطرب".
ووصفتها مجلة دير شبيجل الألمانية ذائعة الصيت، بأنها "إنجاز كبير واختراق دبلوماسي"، وأبرزت نجاحها في إثناء إسرائيل عن محاولات ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وتابعت المجلة أنها تمثل إنجازا أيضا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يستعد للانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، موضحة "هذا النجاح الخارجي يمكن أن يمهد الطريق لإعادة انتخابه".
أما قناة "إن تي في" الألمانية "خاصة" فقالت إن معاهدة السلام تمثل "نقلة تاريخية تمهد الطريق للسلام في الشرق الأوسط المضطرب، وتفتح الباب أمام تركيز الجهود على مواجهة التهديد الإيراني".
أما القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "إيه آر دي" فأبرزت نجاحها في دفع إسرائيل للتراجع عن ضم مناطق بالضفة الغربية.
وقالت إنها "نجاح دبلوماسي مهم لترامب قبل موعد الانتخابات الرئاسية".
مجلة شتيرن الألمانية من جانبها قالت في معرض تعليقها إنها "خطوة تاريخية طال انتظارها، تفتح باب السلام في الشرق الأوسط".
كما رحبت اليابان بالبيان المشترك بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
واعتبرت وزارة الخارجية اليابانية معاهدة السلام التي نجم عنها إيقاف خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية، خطوة مهمة لتخفيف التوتر الإقليمي وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
ورحبت الهند بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، مشيرة إلى أنها تساهم في استقرار غرب آسيا، واستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن حل الدولتين.
وقالت الهند في بيان لها، إن الاتفاقية تساهم في استقرار غرب آسيا، واستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى إقامة دولتين.
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA= جزيرة ام اند امز