لتفادي العقوبات.. انفصال "استباقي" لزوجة مسؤول عسكري بروسيا
في ظل 10 حزم من العقوبات طالت كل مفاصل روسيا سياسيا واقتصاديا، اختارت زوجة أحد المسؤولين البارزين في الحكومة الانفصال خشية أن تطولها شظايا الحرب.
وكشفت مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني المسربة حصلت عليها مؤسسة تسمى "مكافحة الفساد"، أسسها زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني، أسلوب الحياة الفاخر لنائب وزير الدفاع الروسي تيمور إيفانوف وزوجته السابقة سفيتلانا مانيوفيتش سيدة المجتمع.
قبل أن تختار الانفصال الصيف الماضي خشية أن تحرمها العقوبات من التمتع بثروتها، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
وزعمت المؤسسة أن طلاقها "الاستباقي" من إيفانوف الصيف الماضي مكنها من تجنب عقوبات الاتحاد الأوروبي التي فرضت لاحقا على على زوجها، بينما ترجح رسائل البريد الإلكتروني عدم حدوث انفصال فعلي.
وتزوجت مانيوفيتش من إيفانوف عام 2009، بعد طلاقها من رجل الأعمال الثري ميخائيل مانيوفيتش. وتم تعيين إيفانوف نائبا لوزير الدفاع عام 2016 بعد العمل كمتعاقد دفاعي وهو مسؤول عن مشاريع البناء العسكرية.
وبحسب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمانيوفيتش، فإن عائلتها أنفقت 850 ألف يورو على إيجارات فلل في سان تروبيه و250 ألف يورو على اليخوت بين عامي 2013 و2018. وكانت مانيوفيتش تتسوق في باريس وجنيف، ودفعت في إحدى المرات 104 آلاف يورو على خاتم ألماس و150 ألف يورو على قرطين.
وتضمنت عمليات الشراء الأخرى فستان ماركة دولتشي أند غابانا مقابل 59 ألفا و500 يورو، ومجموعة أثاث تعود للقرن التاسع عشر مقابل 85 ألف يورو، والتي اشترتها في بلجيكا.
وتكلف حفل عيد ميلاد لمانيوفيتش في إسطنبول عام 2018 نحو 178 ألف يورو، في حين أن عيد ميلادها قرب موسكو عام 2021 حضره دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزوجته، المتزلجة على الجليد السابق تاتيانا نافكا.
وقالت مؤسسة "مكافحة الفساد"، غير الحكومية، إن فواتير مانيوفيتش غالبا ما كان يدفعها أشخاص آخرون وشركات تابعة لزوجها.
ودعت المؤسسة لمنع مانيوفيتش من السفر في الاتحاد الأوروبي بسبب دور زوجها السابق في الحرب بأوكرانيا، بحسب "التايمز".