"ويكيليكس" يفضح ازدواجية كلينتون حول "وول ستريت"
موقع "ويكيليكس" ينشر سلسلة رسائل إلكترونية لهيلاري كلينتون تكشف عن الوجهين اللذين تتمتع بهما هيلاري فيما يتعلق بمنظومة "وول ستريت".
مع اقتراب مرحلة الحسم في انتخابات الرئاسة الأمريكية، يسعى كل من المرشحين الرئاسيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية إلى استقطاب وول ستريت، أحد أهم عوامل الحسم في السباق الرئاسي، وهو ما تسبب في فضيحة للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، والتي تحاول جاهدة تغطية علاقاتها الوطيدة مع منظومة "وول ستريت".
وعلى الرغم مما تحاول أن تسوقه في خطاباتها، وآخرها المناظرة الرئاسية الثانية، والتي أكدت فيها أن "وول ستريت لا يمكن أن تهدد الشارع الأمريكي بإجراءاتها التي تؤثر في الطبقة الكادحة الأمريكية"، وهو نفس ما ذكرته في خطاب آخر "ليس هناك أي بنك في أمريكا فوق المحاسبة، ولا أي من مديري الشركات سيكون فوق القانون".
إلا أن هذا الوجه لم يستمر طويلا؛ حيث ظهرت مجموعة جديدة من تسريبات رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون كشفت الوجه الآخر في طريقة تعاملها مع منظومة "وول ستريت" للأعمال بحسب ما نشره موقع شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وجاء في التسريبات التي نشرها "ويكيليكس"، أن أحد مديري حملتها، وهو جون باديستا، الذي كان يعمل في وزارة العدل الأمريكية، كان يتواصل مع الوزارة خلال أزمة مراسلات كلينتون في محاولة لتقليل الضرر حول خطاباتها المدفوعة إلى مديري وشركات "وول ستريت".
ورفضت كلينتون نشر أية نصوص حول خطاباتها الخاصة بمديري ورؤساء "وول ستريت" في وقت سابق، لكن هذه التسريبات أظهرت الكثير من التواصل بينها وبين عدد من البنوك والشركات الأمريكية بخصوص قانون تنظيم أعمال "وول ستريت".
وتضمنت التسريبات عدة فقرات من رسائل كلينتون تشير إلى ازدواجية واضحة تستعملها فيما يخص قانون تنظيم الأعمال، حيث قالت في أحد تلك الخطابات الموجهة لمديري البنوك في "وول ستريت": "لا يوجد أي شيء سحري في قانون التنظيم، الكثير من تلك القوانين سيئ".
وأضافت هيلاري في خطابها "كيف يمكننا العمل على اكتشاف المفتاح السحري لما يجعل الطرفين سعداء؟ ببساطة إن من يعملون في وول ستريت هم الأقدر على تنظيم وإدارة وول ستريت أكثر من أي شخص أو جهة".
وتدعم تلك الرسالة العديد من التصريحات التي تثبت العلاقة الوطيدة والصداقة طويلة الأمد بين هيلاري كلينتون وشركات وبنوك "وول ستريت".
وتظهر التسريبات نغمتين مختلفتين لكلينتون حول التجارة الخارجية، ففي خطاباتها الخاصة لأحد البنوك البرازيلية قالت: "حلمي أن يكون هناك سوق مشتركة في نصف الكرة الغربي بتجارة وحدود مفتوحتين" وأضافت "لا بد لنا من مقاومة الحمايات وأية عوائق أخرى تعيق الوصول إلى السوق والتجارة العالميتين".
ولكنها قالت في أحد تجمعات نقابات العمال الأمريكيين شيئا مختلفا تماما: "سأقف معكم وسأوقف أي اتفاق للتجارة الخارجية قد يؤذي العمال الأمريكيين وأمريكا"، في إشارة إلى التجارة العالمية، وأضافت "أؤمن أننا، كأمريكيين، لا نحتاج رئيسا يتذمر من التجارة، بل نحتاج رئيسا يستطيع المنافسة والفوز لصالح العمال الأمريكيين".
والجدير بالذكر، أن قيمة شركات الأعمال في وول ستريت تقدر بنحو 22.98 تريليون دولار أمريكي، ولها ثقل عالمي في الأعمال المصرفية والبنكية والأسهم والسندات المحلية والدولية.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg
جزيرة ام اند امز