مركز خاص للحيوانات البرية في روسيا
المركز يقع في رابولفو على بعد حوالى 20 كيلومترا من ثاني مدن البلاد، ويضم 150 نزيلا تقريبا من أنواع مختلفة من دببة وثعالب وأيائل
من أسد فر من المطار، وتمساح عثر عليه في مكب للنفايات، إلى غزال تلاحقه الكلاب الشاردة، يعتني مركز خاص قرب مدينة سان بطرسبورج في روسيا بحيوانات لا تجد من يهتم بها.
ويقع المركز في رابولفو على بعد حوالى 20 كيلومترا من ثاني مدن البلاد، ويضم 150 نزيلا تقريبا من أنواع مختلفة من دببة وثعالب وأيائل، فضلا عن خفافيش وتمساح ولبوة.
وأسس مركز "فيليس" في عام 2009 ألكسندر فيودوروف، مهندس ورجل أعمال يقول إنه أنفق أكثر من مليون دولار على هذا المشروع، ويوضح "هدفنا هو العناية بالحيوانات البرية ومن ثم الإفراج عنها إذا أمكن"، مشيرا إلى أنه في غضون 9 سنوات أعيد 23 دبا تلقت الرعاية في المركز إلى الطبيعة.
ويوضح فيودوروف "أرسل رجل أعمال شيشاني إلسا من جروزني إلى صديق في سان بطرسبورج كهدية لمناسبة رأس السنة، لكن المادة المخدرة التي حقنت بها قبل الرحلة زال مفعولها بشكل مبكر، وفي المطار كسرت اللبوة القفص وفرت"، وألقي القبض عليها بعد ساعات وسلمت إلى صاحبها الجديد، في تلك الفترة لم تكن روسيا تحظر حيازة حيوان بري في المنزل، لكن أقر قانون بعد ذلك يحظر ذلك ابتداء من 2019، لكن مالك إلسا أدرك سريعا "أنه من المستحيل حيازة لبوة في منزله" ونقلها إلى المركز.
ويعمل في مركز رابولوفو 4 أجراء و10متطوعين، وتحتل الحيوانات فيه أقفاصا شاسعة مقامة حول مبنى كبير يضم مستوصفا، ويوضح ألكسندر تيبياكوف وهو متطوع في المركز "الحيوانات العاجزة عن العودة إلى البرية تبقى هنا".
وتقول سفيتلانا إيلينسكابا المسؤولة في منظمة "مركز الحماية القانونية للحيوانات" "لا تتجاوز المراكز كهذه التي تساعد فعلا الحيوانات البرية عدد أصابع اليد الواحدة في روسيا"، وتضيف "الحيوانات البرية ملك للدولة لكن الدولة تكاد لا تتحرك من أجلها".
ومن المخاطر الرئيسية التي تهدد هذه الحيوانات الكلاب الشاردة، حسب ما تفيد، مؤكدة أن في روسيا نحو 50 مليون حيوان مهجور، خصوصا الكلاب والقطط، تتكاثر في الطبيعة.
وتشكل الحوادث المرورية أيضاً سبباً آخر لوقوع ضحايا في صفوف الحيوانات، ففي عام 2017 سجل 161 حادثاً قضت فيها حيوانات برية، حسب ما تظهره الأرقام الرسمية.