ويلي بوست.. أسطورة الطيران الفردي حول العالم

قبل 92 عاماً تماماً وفي مثل هذا اليوم 22 يوليو/تموز عام 1933، سجّل الطيار الأمريكي «ويلي بوست» رقماً قياسياً في تاريخ الطيران.
فقد عاد بوست إلى مطار فلويد بينيت في نيويورك بعد أن أصبح أول طيار في التاريخ يطير حول العالم بمفرده، حيث أكمل الرحلة في 7 أيام و18 ساعة و49 دقيقة.
كان بوست، المعروف برقعة العين التي يرتديها، قد بدأ رحلته في 15 يوليو/تموز، حيث طار دون توقف إلى برلين. وبعد استراحة قصيرة، واصل الطيران إلى الاتحاد السوفياتي، حيث توقف في عدة محطات، ثم عاد إلى أمريكا الشمالية مرورًا بـ ألاسكا وكندا، قبل أن يهبط منتصرًا في نيويورك حيث بدأ رحلته.
وكان بوست قد نال شهرة واسعة قبل ذلك بعامين، حين قام برحلة ناجحة حول النصف الشمالي من الكرة الأرضية مع الطيار هارولد غاتي. أما في رحلته الفردية حول العالم عام 1933، فقد طار لمسافة أطول قليلاً بلغت 15,596 ميلاً، وأنجزها في وقت أقل.
في كلتا الرحلتين، استخدم طائرة لوكهيد فيغا أحادية الجناح تُدعى ويني ماي (Winnie Mae)، وقد جُهزت في رحلته الفردية بطيار آلي من نوع سبيري وراديو موجه للملاحة.
من هو بوست؟
تعرف الموسوعة البريطانية بوست المولود في ٢٢ نوفمبر/تشرين الثاني عام ١٨٩٨ بأنه كان واحدًا من أبرز الشخصيات وأكثرها تميزًا في بدايات الطيران الأمريكي، وقد حقق العديد من الأرقام القياسية.
وفي أول رحلة له حول العالم، رافقه الملاح هارولد غاتي، واستغرقت الرحلة من 23 يونيو/حزيران إلى 1 يوليو/تموز 1931، على متن طائرة ويني ماي (وهي الآن ضمن مقتنيات مؤسسة سميثسونيان)، وقد أكمل الرحلة في 8 أيام و15 ساعة و51 دقيقة. وفي نفس العام، نُشرت قصتهما في كتاب بعنوان "حول العالم في ثمانية أيام".
وكان ذلك قبل عامين من رحلته الفردية حول العالم والتي حقق فيها الرقم القياسي العالمي في الطيران الفردي. وقد أثبت خلال هذه الرحلة أهمية أدوات الملاحة، بما في ذلك الطيار الآلي.
وفي وقت لاحق، حقق بوست أرقامًا قياسية في الارتفاعات، مرتديًا بدلة ضغط من تصميمه الخاص مكّنته من البقاء على قيد الحياة في ظروف الطيران على ارتفاعات شاهقة.
وفاته
وفي أغسطس/آب 1935، لقي بوست حتفه أثناء محاولة عبور القطب الشمالي بالطائرة إلى الاتحاد السوفيتي برفقة الفكاهي الأمريكي الشهير ويل روجرز، عندما تحطمت طائرتهما قرب بوينت بارو في ألاسكا.
aXA6IDIxNi43My4yMTcuNSA=
جزيرة ام اند امز