نجاح عالمي لـ«عائشة لا تستطيع الطيران» بعد فوزه بجائزة النقاد في مهرجان يريفان

فاز الفيلم المصري "عائشة لا تستطيع الطيران" للمخرج مراد مصطفى بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبرسي) ضمن فعاليات مهرجان يريفان السينمائي الدولي جولدن أبريكوت، الذي أُقيم في الفترة من 13 إلى 20 يوليو/ تموز، بعد مشاركته في المسابقة الإقليمية للمه
وجاء فوز "عائشة لا تستطيع الطيران" بعد مسيرة مميزة للفيلم، بدأت بعرضه العالمي الأول في قسم نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي، ثم تنقّل بين عدد من المهرجانات الدولية، من بينها مهرجان ديربان السينمائي الدولي، حيث عُرض لأول مرة في القارة الأفريقية.
امرأة في مواجهة الحياة
يروي الفيلم قصة عائشة، وهي شابة سودانية تبلغ من العمر 26 عامًا، تقيم في أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة المصرية القاهرة، وتعمل في قطاع الرعاية الصحية. تواجه عائشة تحديات معقّدة داخل مجتمع المهاجرين، إلى جانب مضايقات من عصابات محلية، فيما تدخل في علاقة معقدة مع طباخ مصري، وتجد نفسها تحت وطأة الابتزاز، ما يضطرها إلى اتخاذ قرارات صعبة لمحاولة النجاة من واقعها المحاصر.
فريق العمل والإنتاج
الفيلم من بطولة بوليانا سيمون، ويشاركها الأداء مغني الراب المصري زياد ظاظا، وعماد غنيم، وممدوح صالح. تولّى مدير التصوير مصطفى الكاشف مهام التصوير السينمائي، وهو المتعاون السابق مع المخرج مراد مصطفى في فيلمه القصير "عيسى". أشرف على المونتاج محمد ممدوح، فيما تولّت نيرة الدهشوري تصميم الأزياء، ومصطفى شعبان الهندسة الصوتية، وإيمان العلبي التصميم الفني والديكور.
يمثّل الفيلم إنتاجًا مشتركًا بين مصر وفرنسا وألمانيا وتونس والسعودية وقطر والسودان. وقد أسهمت في إنتاجه شركة بونانزا فيلمز (سوسن يوسف)، وشركة Nomadis Images التونسية (درة بوشوشة ولينا شعبان)، وشركة Shift Studios (شريف فتحي)، وشركة A.A. Films (أحمد عامر)، وشركة Cinewaves Films (فيصل بالطيور)، إلى جانب شركة MAD Solutions (علاء كركوتي وماهر دياب) التي تتولى أيضًا مسؤولية المبيعات الدولية للفيلم من خلال ذراعها التوزيعي MAD World، بالإضافة إلى Mayana Films (مي عودة وزورانا موزيكيتش)، وCo-Origins (لورا نيكولوڤ)، وشركة الصور العربية / Arabia Pictures (عبد الإله الأحمري)، والمنتج المساهم أمجد أبو العلا.
دعم ومشاركات دولية
حصل المشروع على منح دعم ومساندة من جهات ومؤسسات ثقافية بارزة، من ضمنها مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق المورد الثقافي، ومهرجان الجونة السينمائي، وأكاديمية لوكارنو، وبرنامجا سينيفونداسيون ومصنع السينما في مهرجان كان، إضافة إلى مهرجان مونبلييه.
نال الفيلم الجائزة الكبرى في لودج البحر الأحمر، كما حصد خمس جوائز ضمن مسابقة فاينال كات بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، من أبرزها جائزة الدعم الكبرى لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج. كما توّج بجائزة ورشات الأطلس الكبرى لمرحلة ما بعد الإنتاج، خلال فعاليات الدورة الحادية والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والتي تُقدّر قيمتها بـ25 ألف دولار أمريكي.