هل يصل إلى 6 آلاف جنيه؟.. خبراء يكشفون توقعات الذهب في مصر

تشهد السوق المصرية حالة من الترقب والقلق، في ظل الارتفاعات المتواصلة لأسعار الذهب، وهو ما أثار تساؤلات بين المواطنين: هل يكسر غرام الذهب عيار 21 حاجز الـ6000 جنيه خلال الفترة المقبلة؟

وخلال الأشهر الأخيرة، واصل الدولار الأمريكي صعوده أمام الجنيه المصري في السوق الرسمية، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار الذهب المحلية، بحكم ارتباط المعدن الأصفر بالسعر العالمي المقوّم بالدولار.

وتزامن ذلك مع تزايد الإقبال على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا يحافظ على قيمة المدخرات، خاصة مع اقتراب المناسبات الاجتماعية والأعياد التي تشهد طلبًا مرتفعًا على المشغولات الذهبية.

هل يصل الغرام إلى 6000 جنيه؟

وسجل سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 5100 جنيه اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر/أيلول، ما فتح الباب أمام التوقعات بمزيد من القفزات التي قد تدفع بالسعر إلى مستوى 6000 جنيه للغرام، حال استمرار الضغوط على الجنيه المصري بالتزامن مع صعود أسعار الأوقية عالميًا.

ويرى خبراء أن أي تراجع جديد للجنيه أمام الدولار بنسبة تفوق 10%، بالتوازي مع ارتفاعات عالمية للذهب، قد يكون كافيًا لدفع الأسعار المحلية إلى مستويات غير مسبوقة.

وحدد أمير رزق خبير صناعة وتجارة المجوهرات ثلاثة أسباب تتحكم في حركة الذهب أولها سعر الدولار محليًا، و السعر العالمي للأوقية من المعدن النفيس إلى جانب العرض والطلب في السوق المصرية.

• الذهب عند أعلى مستوياته على الإطلاق.. 3784.01 دولار للأوقية
• صندوق النقد الدولي.. بين الاستقرار المالي والجدل الاجتماعي
  
  

وأشار رزق إلى أن أي اختلال في هذه المعادلة ينعكس فورًا على حركة الأسعار محليًا.

وقال الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون الذهب سابقًا، إن الارتفاعات الراهنة مرتبطة بالتوترات الاقتصادية العالمية، متوقعًا أن يصل سعر الأونصة إلى 4000 دولار خلال الأعوام المقبلة، وهو ما قد يدفع غرام الذهب في مصر إلى مستوى 6000 جنيه، خاصة في ظل تراجع المعروض المحلي وارتفاع تكاليف الاستيراد.

على الصعيد الدولي، رفعت بنوك استثمار كبرى مثل Deutsche Bank وGoldman Sachs توقعاتها لسعر أوقية الذهب إلى 4000 دولار بحلول عام 2026، مدفوعة بزيادة مشتريات البنوك المركزية حول العالم وتراجع الثقة في العملات الورقية.

وبحسب تقرير لوكالة رويترز، فإن المخاوف الجيوسياسية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي يعززان التوجه نحو الذهب كملاذ آمن، ما يزيد الضغوط الصعودية على الأسعار في الأسواق كافة، بما فيها السوق المصرية.