تشارلز وهاري.. «سلام ملكي» يتحدى «ويليام الغاضب»

وسط صراعه مع السرطان ورغبته في التقرب من أحفاده، يحرص ملك بريطانيا تشارلز الثالث على المصالحة مع نجله الأصغر هاري رغم معارضة ولي عهده ونجله الأكبر ويليام.
وقبل أيام، تم الكشف عن "قمة سلام" سرية بين مساعدي الملك تشارلز والأمير هاري، لكن القمة غاب عنها أي ممثل للأمير هاري.
ويؤكد ذلك أن ولي العهد البريطاني لن يسامح شقيقه الصغر، وذلك وفقا لما ذكرته شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية نقلا عن خبراء في الشؤون الملكية.
وقال الخبير الملكي إيان بيلهام تيرنر إن "المسألة المهمة هي أن الأمير ويليام وممثليه لم يتم دعوتهم للقاء هاري".
وأضاف: "أشعر أن هذا كان بمثابة تحذير لويليام بأن تشارلز هو الملك.. وقد يكون أيضًا تحذيرًا صارخًا بأن تشارلز هو من سيقرر ما سيحدث خلال فترة حكمه، وليس ويليام".
كما زعم تيرنر أن قمة السلام "إشارة من الملك تشارلز إلى رغبته في السلام مع هاري وميغان ولقاء أحفاده".
وكان مصدر ملكي قد ذكر لصحيفة "ميل صنداي" أن اللقاء لم يكن سوى "خطوة أولى نحو المصالحة بين هاري ووالده، ولكنه على الأقل خطوة في الاتجاه الصحيح".
وأضاف "الجميع يريد المضي قدمًا الآن.. لقد حان الوقت أخيرًا للطرفين للتحدث".
من جانبه، أكد الخبير الملكي ريتشارد فيتزويليامز لفوكس نيوز أن ويليام كان على علم على الأرجح بالاجتماع لكنه اختار عدم إشراك مساعديه.
وقال فيتزويليامز: "لا يزال الملك يُصارع السرطان وهو في أواخر السبعينيات من عمره.. إنه يريد علاقة وطيدة مع أحفاده الذين نادرًا ما التقى بهم.. كما أنه أكثر تساهلًا من ويليام".
وأضاف: "لكن ويليام لا يُمكنه الوثوق بدوق ودوقة ساسكس.. إن احتمال رؤيتهما في المناسبات الملكية سيُثير غضب مؤيدي النظام الملكي المُخلصين".
واعتبر أن "المصالحة مُرغوبة بالنسبة للملك.. ومع ذلك، سيكون لها ثمن".
«سيظل ابنه»
وتنحى هاري وزوجته ميغان ماركل عن منصبيهما كعضوين بارزين في العائلة المالكة البريطانية وانتقلا إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية عام 2020.
وبعدها وجه الزوجان انتقادات حادة للعائلة المالكة في مقابلات وأفلام وثائقية وفي مذكرات دوق ساسكس الصادرة عام 2023 بعنوان "احتياطي".
وفي تصريحات لفوكس نيوز، قالت المذيعة والمصورة البريطانية هيلينا شارد إنه "من منظور عائلي إيجابي، من الجيد أن يكون هناك بعض التقارب الشخصي بين الأب والابن".
وأوضحت أن الملك تشارلز سيظل يحب ابنه دائمًا، وفي ضوء استمرار علاجه من السرطان، قد يُساهم ذلك في تحسين العلاقة المتوترة.
وقالت: "أنا متأكدة من أن الملك يفكر في موته ويعيد تقييم حياته.. لا يريد أن يُفسد خلاف عائلي إسهاماته الإيجابية وذكراه.. كما أنني متأكدة من أنه سيرغب أيضًا في حل المشكلات العالقة أو المفاجآت التي قد تؤدي إلى مزيد من الاستياء والصراع بين ولديه".
وأضافت أن "الحياة أقصر من أن نخوض فيها معارك.. مع ذلك، بدون إشراك الأمير ويليام في عملية التقارب، لا أرى نتيجة إيجابية.. قد يُحدث ذلك أيضًا خلافًا بين تشارلز وويليام، على الرغم من أن الملك تشاور مع ويليام بالتأكيد".
خط الثقة
لكن هيلاري فوردويتش، الخبيرة في شؤون العائلة المالكة البريطانية، قالت إنها لا تصدق ما يسمى بـ"قمة السلام" وأضافت "حدسي يُشير إلى أن هاري يائس والملك تشارلز يُحب ابنه ويرغب في استعادة علاقتهما".
وتابعت: "أفسد تسريب تفاصيل وصور الاجتماع هذه الخطوة المترددة في أي عملية سلام هشة.. كيف تواجد الإعلام هناك؟.. أعرب الجانبان عن إحباطهما إزاء تأثير هذا التسريب على العملية، مع تجدد الشكوك وانعدام الثقة".
وادعت فوردويتش أن "الأمير ويليام قد يعتبر هذا التسريب أمرًا طبيعيًا بالنسبة لدوق ساسكس.. إنه يُعزز موقفه بأن أي مصالحة أو حتى حوار معه سيتم الإعلان عنه".
وقالت فوردويتش إنه "يبدو أن خط الثقة قد تم تجاوزه مرة أخرى.. انكشفت القصة في الوقت الذي حظي فيه أمير وأميرة ويلز باهتمام إعلامي كبير في ويمبلدون لكن سرعان ما طغى خبر المصالحة على هذا الاهتمام.. يبدو أن آلة العلاقات العامة تعمل بكامل طاقتها.. لن يفاجئني ذلك".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQzIA==
جزيرة ام اند امز