وليامز تطالب "النواب الليبي" بجدول زمني للانتخابات
شددت المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز على ضرورة أن يقوم مجلس النواب بإعادة الانتخابات إلى مسارها الصحيح بجداول زمنية واضحة.
وتواصل المستشارة الأممية إلى ليبيا مشاوراتها مع الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية بشأن حل الأزمة الليبية والوصول لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأجرت المبعوثة الأممية عدة جولات خارجية بدأتها من تونس إلى أنقرة والقاهرة وموسكو وعواصم أخرى، تبعها لقاءات بالعاصمة طرابلس مع السفراء الأجانب ومسؤولين ليبيين.
وآخر تلك اللقاءات كان، الثلاثاء، حيث استقبلت، شارل صليبا، سفير مالطا لدى ليبيا لمناقشة الأوضاع السياسية في البلاد.
وقالت وليامز عبر "تويتر" أنهما اتفقنا على ضرورة أن يقوم مجلس النواب بإعادة الانتخابات إلى مسارها الصحيح وبشكلٍ حازم، من خلال مسار شامل وجداول زمنية واضحة.
وأشارت إلى الحاجة إلى احترام الجدول الزمني لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي، التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي، والتي تستمر حتى يونيو / حزيران المقبل، في إشارة إلى السلطة التنفيذية المنبثقة عنه وهي المجلس الرئاسية وحكومة عبدالحميد الدبيبة.
دعم أمريكي
ومن جانبها أكدت السفارة الأمريكية في ليبيا أن ملايين الليبيين مستعدون للتصويت وتقرير مستقبلهم، وقد حان الوقت لاحترام إرادتهم.
وطالبت عبر حسابها الرسمي على تويتر، "أولئك الذين يتنافسون على قيادة ليبيا أن يضعوا في عين الاعتبار أن الشعب الليبي لن يقبل إلا القيادة التي تُمكَّنها الانتخابات".
كما رحبت باسم الولايات المتحدة بعمل مراقبي وقف إطلاق النار معلنة التطلع إلى تفعيل هذا العنصر بشكل كامل.
ودعت الولايات المتحدة جميع الدول إلى الالتزام بقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2570 ورقم 2571 وكذلك دعم الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة.
مسار المصالحة
وفي السياق عقد نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي الثلاثاء، اجتماعاً مع وزيرة العدل، حليمة إبراهيم، وأكاديميين ومختصين في المجال القانوني، وفي مجال المصالحة الوطنية، لاستكمال العمل على الأطر القانونية التي تساهم في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية الليبية.
ويأتي هذا الاجتماع استكمالاً لاجتماعات سابقة بدأها المجلس الرئاسي، لدراسة القوانين والقرارات الصادرة سابقاً والتي تتعلق بالمصالحة الوطنية، تمهيداً لإطلاق مسار المصالحة الوطنية التي يعمل عليها المجلس .
وكان الليبيون ينتظرون إجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد في 24 ديسمبر الماضي، إلا أن المفوضية أعلنت تأجيلها مطالبة بموعد جديد للاستحقاق، بسبب ما أسمته "القوة القاهرة".
واقترحت المفوضية إجراء الاستحقاق في 24 يناير الجاري، إلا أن رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، أكد عدم قدرتهم على الوفاء بالموعد الجديد إلا بزوال القوى القاهرة، المتمثلة في التهديدات التي وردتهم.
وعقد مجلس النواب الليبي، اليوم الثلاثاء، جلسة في مدينة طبرق، استمرت 3 ساعات من المداولات والمناقشات، حيث شهدت انقطاعا على إثر البث التلفزيوني بسبب خلافات حول الحكومة قبل العودة من جديد والاتفاق على عده شروط لاختيار رئيس الحكومة المقبلة.
وشدد نواب على أن الحكومة الحالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة انتهت ولايتها في 24 ديسمبر/ كانون أول الماضي، داعين لوضع معايير لاختيار رئيس حكومة جديد، وهو ما شرع مجلس النواب الليبي في مناقشته.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز