قمة السيسي وتبون.. توافق على تزامن الانتخابات الليبية
ناقش الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، الذي يزور القاهرة، الأزمة الليبية.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع تبون، إنه والرئيس الجزائري توافقا على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا بالتزامن.
وشدد السيسي على ضرورة خروج جميع قوات المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وفي مدى زمني محدد، تنفيذا للقرارات الدولية، ومخرجات المؤتمرات الدولية، في باريس وبرلين.
كما اتفق الجانبان -بحسب السيسي- على أهمية دفع العمل المشترك، لصون الأمن القومي العربي وحماية وحدة وسيادة دولنا.
وثمن السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع تبون، عقب قمة جمعت الرئيسين جهود الجزائر في منطقة الساحل الأفريقي والصحراء.
من جانبه وصف الرئيس الجزائري مباحثاته مع نظيره المصري، بأنها "ثرية ومثمرة فيما يخص العلاقات الثنائية".
مردفا أن محادثات الرئيسين شملت التحديات التي تواجه بلادنا العربية، على الصعيد الإقليمي والدول.
وقد اتفق الجانبان بحسب بيان للرئاسة المصرية، على تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وتذليل أية عقبات في هذا الخصوص بما يحقق أهداف التنمية الشاملة في البلدين، ويعظم المصالح المشتركة للشعبين.
وعلى توجيه الأجهزة المعنية في البلدين، بسرعة بدء إجراءات الإعداد لعقد الدورة المقبلة، لكل من اللجنة العليا المشتركة، وآلية التشاور السياسي بما يخدم جهود دعم العلاقات، وتعميق الشراكة الثنائية بين البلدين، وتعزيز أطر التعاون والتنسيق، إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما اتفقا على استمرار التعاون المكثف، في مجال مكافحة الإرهاب، بكافة أشكاله وصوره وضرورة تبني المجتمع الدولي، لمقاربة شاملة للتصدي للإرهاب بمفهومه الشامل، ومختلف أبعاده إلى جانب مواصلة مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية، بدون استثناء أو تفرقة وتكثيف الجهود لتقويض قدراتها، على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها.
وتناولت المباحثات -وفق بيان الرئاسة المصرية- آخر المستجدات المطروحة على الساحة العربية حيث توافق الرئيسان في الرؤى، على أهمية دفع آليات العمل العربي المشترك، بما يهدف إلى صون الأمن القومي العربي، وحماية وحدة وسيادة مقدرات الدول العربية.
وتمنى السيسي لنظيره الجزائري التوفيق والنجاح في رئاسة القمة العربية المقبلة.
آخر تطورات القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، كانت على طاولة المبحاثات بين الرئيسين، بما يهدف لتحقيق تطلعاته في دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية".
مستجدات الأزمة الليبية كانت موضع توافق في الرؤى أيضا بين الجانبين، اللذين أكدا على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب بدون استثناء، وفى مدى زمني محدد، تنفيذًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومخرجات مساري باريس وبرلين، وبما يعيد ليبيا إلى الليبيين، ويحقق وحدتها وسيادتها واستقرارها.
من ناحية أخرى، تناول السيسي وتبون قضية الأمن المائي المصري، كونه جزءًا من الأمن القومي العربي؛ حيث توافقا على ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر، باعتبارها قضية مصيرية.
وقد ثمن الرئيس تبون من جانبه، الجهود التي تبذلها مصر، للتوصل إلى اتفاق شامل ومنصف، بشأن قواعد ملء وتشغيل "سد النهضة".
واتفق الرئيسان على تعزيز الجهود المشتركة على الساحة الأفريقية، في ظل الدور المهم، الذي تضطلع به كل من مصر والجزائر في هذا الشأن واستمرار التنسيق والتعاون في إطار الاتحاد الأفريقي ومواصلة جهود دعم بنية السلم والأمن، والتنمية في القارة، بما يمكنها من تجاوز أي تحديات تواجهها وتحقيق الرخاء والاستقرار، لسائر أبناء أفريقيا
ووصل تبون إلى القاهرة أمس الإثنين، في زيارة لمصر تدوم يومين، وكان نظيره المصري في استقباله.
وهذه أول زيارة لرئيس جزائري إلى مصر، بعد الزيارة الأخيرة التي قادت الرئيس المؤقت السابق الراحل عبد القادر بن صالح في يوليو/حزيران 2019 إلى القاهرة.
وكانت أول زيارة خارجية للسيسي بعد انتخابه عام 2014 إلى الجزائر، التقى خلالها الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز