قمة مصرية جزائرية.. تبون في القاهرة الإثنين
زيارة هي الأولى من نوعها للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منذ توليه الحكم نهاية 2019 إلى مصر اعتبارا من يوم غد الإثنين.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الأحد، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن رئيس البلاد عبد المجيد تبون و"القائد الأعلى للقوات المسلحة والدفاع الوطني"، يقوم بزيارة "عمل وأخوة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، تدوم يومين، ابتداء من الإثنين".
وهذه أول زيارة لرئيس جزائري إلى مصر، بعد الزيارة الأخيرة التي قادت الرئيس المؤقت السابق الراحل عبد القادر بن صالح في يوليو/حزيران 2019 إلى القاهرة، وحضر خلالها نهائي كأس أمم أفريقيا التي جرت بمصر وفاز بها المنتخب الجزائري.
وتعد مصر من أبرز المحطات الخارجية التي دأب جميع الرؤساء السابقين الـ7 للجزائر على زيارتها.
كما تعد القاهرة ثالث محطة عربية منذ تولي الرئيس المجيد تبون مقاليد الحكم بعد كل من المملكة العربية السعودية وتونس.
وتجمع القاهرة والجزائر قواسم مشتركة بينها الإرث التاريخي من خلال الدعم المصري الكبير للثورة التحريرية الجزائرية (1954 – 1962)، وكذا مشاركة الجيش الجزائري في الحرب العربية – الإسرائيلية سنتي 1967 و1973.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام مصرية اعتزام الرئيس الجزائري القيام بزيارة رسمية إلى مصر، ومن المرتقب أن تشمل القمة الرئاسية بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعبدالمجيد تبون عدة قضايا إقليمية وعربية.
وستكون أجندة القمة العربية على رأس أولويات القمة الأولى بين رئيسي البلدين، بالإضافة إلى الأزمة الليبية خصوصا وأن الجزائر والقاهرة من أكثر الدول المتضررة من استمرار الأزمة في البلد العربي الذي يشاطرهما حدودا ممتدة.
ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان التحديات الأمنية التي تواجه أفريقيا، وكذا الوضع في الشرق الأوسط والمغرب العربي ومنطقة الساحل.
وسبق للرئيسين الجزائري والمصري أن التقيا في يناير/كانون الثاني 2020 على هامش مشاركتهما في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية.
والأسبوع الماضي، تسلم الرئيس المصري رسالة خطية من نظيره الجزائري عقب استقباله وزير الخارجية رمطان لعمامرة بالقاهرة.
وأوضح بيان للخارجية الجزائرية، أن لعمامرة سلم الرئيس المصري رسالة خطية من نظيره الجزائري، استعرضت مجمل العلاقات الثنائية التاريخية القائمة بين البلدين.
وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية والعربية، تناول السيسي ولعمارة "الأوضاع السائدة على الساحة العربية، خاصة القضية الفلسطينية والأزمة الليبية، والدور المنوط بالبلدين في ترقية العمل العربي المشترك".
كما تطرق اللقاء - بحسب البيان- للملفات المطروحة على الصعيد القاري وأهمية النسيق المشترك في سبيل إعلاء قيم ومبادئ الاتحاد الأفريقي.
في المقابل أعرب السيسي عن تطلعه للقاء نظيره الجزائري، ومواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الجزائرية -المصرية بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين ويعزز دور البلدين البناء على الساحة الدولية".
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg
جزيرة ام اند امز