الرياح تؤجج حرائق الغابات والاحتجاجات في أستراليا
السلطات الأسترالية مددت "حالة الكارثة" ليومين بسبب ارتفاع درجات الحرارة المتوقع الجمعة، وصدرت أوامر بإخلاء بعض المناطق.
تفاقمت، الجمعة، أزمة حرائق الغابات الأسترالية مع تأجيج الرياح العاتية لحريقين كبيرين يستعران ضمن مساحة تزيد بـ4أضعاف مساحة لندن الكبرى، في وقت نزل عشرات آلاف الأشخاص في مسيرة؛ للمطالبة بمكافحة التغير المناخي.
وارتفعت الحرارة إلى ما يزيد على 40 درجة مئوية في أجزاء من نيو ساوث ويلز وولاية فكتوريا المجاورة؛ حيث تتركز الجهود على التصدي لحريقين التحما ليشكلا حريقاً هائلاً يلتهم أكثر من 600 ألف هكتار.
وقال مفوض مكافحة حرائق الأرياف في ولاية نيو ساوث ويلز، شين فيتزسيمونز: "الظروف صعبة اليوم"، وأضاف: "مرة أخرى ستظهر الرياح الحارة والجافة بأنها التحدي الحقيقي".
وكانت السلطات مددت "حالة الكارثة" ليومين بسبب ارتفاع درجات الحرارة المتوقع، الجمعة، وصدرت أوامر بإخلاء مناطق في محيط حدود ولايتي نيو ساوث ويلز وفكتوريا.
وقالت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز، جلاديس بيريجيكليان، إن أكثر من 130 حريقاً تستعر في الولاية، أكثر من 50 منها لم تتم السيطرة عليها بعد.
وفي سيدني وملبورن، نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع مجدداً لمطالبة الحكومة ببذل المزيد من الجهود؛ للتصدي للاحتباس الحراري وخفض صادرات الفحم، وكتب على إحدى اللافتات: "غيروا السياسات وليس المناخ".
ويقول خبراء إن حالة الطوارئ الناجمة عن الحرائق أطلقت حملة معلومات مضللة "غير مسبوقة" في تاريخ البلاد، مع انتشار برمجيات على الإنترنت تبعد مسؤولية التغير المناخي عن اندلاع الحرائق.
وحصل هاشتاق #ارسونايمرجنسي (طوارئ حريق متعمد)، على تفاعل سريع، كما عمدت صحف محافظة ومواقع إلكترونية وسياسيون في أنحاء العالم إلى تعزيز النظرية القائلة إن الحرائق وبشكل كبير كانت متعمدة ولم تنجم عن التغير المناخي أو الجفاف أو الارتفاع القياسي في درجات الحرارة. وسعى رئيس الوزراء، سكوت موريسون، الجمعة، إلى تجنب أسئلة الصحفيين حول ما إذا كان التغير المناخي سيجعل موسم الحرائق المروع وضعاً طبيعياً، وقال: "لقد تحدثنا عن هذا في عدد من المناسبات حتى الآن"، مضيفاً أن المراجعات ستحدث عند انقضاء موسم الحرائق.