بالصور.. محمد بن راشد يفاجئ العالم العربي بتتويج خمسة صناع أمل
الشيخ محمد بن راشد يشهد تتويج "صانع الأمل" في الوطن العربي من بين 65 ألف مشارك من 22 دولة تنافسوا ضمن مبادرة "صناع الأمل"
فاجأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الوطن العربي بتتويج خمسة صناع أمل بلقب "صانع الأمل الأول"، مؤكدا أنهم كلهم أوائل وكلهم يستحقون اللقب، وما يقدمونه من أجل خير الإنسانية يجعلهم جميعا منارات للعطاء يهتدي الناس بها .
وقدم مكافأة مالية بقيمة مليون درهم لكل منهم، لتبلغ قيمة جائزة " صناع الأمل " خمسة ملايين درهم ، لتكون جائزة العطاء الأغلى من نوعها في العالم .
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في مدينة دبي للاستوديوهات بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وذلك لتكريم صناع الأمل وتتويج الفائز الأول على مستوى الوطن العربي من بين أكثر من 65 ألف صانع أمل تقدموا للمشاركة في مبادرة "صناع الأمل"، المبادرة الأكبر من نوعها عربيا لتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي.
وأعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته مبادرة "صناع الأمل" وتفاعل الناس معها، مؤكدا أن "صناع الأمل" نجحت في أن تظهر أجمل وأنبل ما في عالمنا العربي وهي قوة الأمل الموجودة لدى شبابنا"، مضيفا أنه " رغم استشراء اليأس في منطقتنا إلا أن مبادرة " صناع الأمل " أكدت لنا أن عالمنا العربي بخير وأن رجاله ونساءه مجبولون على فعل العطاء".
وقال إنه "لا توجد قوة في الحياة تغير المجتمعات نحو الأفضل أكبر من وقوة الأمل "، حريصا على التأكيد: "نريد أن نصنع أملا جديدا لملايين الشباب العرب بأن لهم دورا حقيقيا في خدمة مجتمعاتهم".
وأضاف: "نحن لا يمكن أن نحيا ونرتقي إلا بالأمل .. وإذا فرطنا بالأمل نكون قد فرطنا بالمستقبل وبأي فرصة لنا لاستعادة مجد أمتنا العربية" ، مشيرا إلى أن "صناعة الأمل يجب أن تتحول إلى مقاربة مجتمعية شاملة على صعيد عالمنا العربي، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخنا".
وتابع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "لدينا نجوم ونماذج للشباب في الكثير من المجالات الرياضية والفنية وحان الوقت لنصنع نجوما ونماذج من جنود الخير الذين وهبوا حياتهم لخدمة الفقراء والمحتاجين والمنكوبين".
وشدد على أهمية المبادرة في تسليط الضوء على تجارب لافتة تظهر قيمة العمل الفردي الإيجابي الذي يعود بالنفع على المجتمع المحلي ويمتد تأثيره ليشمل أكبر عدد من الناس.
وقال: "صناع الأمل هم الأبطال الحقيقيون، وهم النماذج الملهمة لملايين الشباب في الوطن العربي الذين يحتاجون إلى الأمل كي يحققوا طموحاتهم"، وأضاف: " إن الهدف من صناع الأمل تحويل الفرد العربي من شخص ينتظر الحظ أو الصدفة في حياته إلى شخص إيجابي ومبادر".
وأكد أن "مبادرة صناع الأمل هي امتداد لعام الخير الذي تشهده دولة الإمارات، وهي رسالة تشجيع وعرفان من بلاد زايد الخير لجميع من كرس حياته من أجل الخير في وطننا العربي".
وختم بالقول : " لا يوجد أمل صغير أو كبير .. كل أمل يترك أثرا إيجابيا هو فعل عظيم " .
وقد توج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صناع الأمل الخمسة وسط حضور أكثر من 2500 شخص، من بينهم وزراء ومسؤولون وإعلاميون وفنانون وشخصيات مشهود لها بالعمل الإنساني والخيري وصناع أمل من مختلف أقطار الوطن العربي، في أجواء حماسية، لم تخل من عاطفة جياشة، حيث شارك كل من الجمهور ولجنة التحكيم في اختيار الفائز، الذي أعلن عنه في ختام الحفل.
حضر الحفل الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة ومحمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد العالمية وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وكان الجمهور ولجنة التحكيم قد استعرضوا المشاريع والمبادرات الإنسانية للمرشحين الخمسة من صناع الأمل الذين بلغوا النهائيات، وهم المغربية نوال الصوفي، المقيمة في إيطاليا، التي كرست نفسها لإنقاذ اللاجئين الفارين إلى أوربا عبر قوارب الموت، حيث ساهمت في إنقاذ أكثر من 200 ألف لاجئ، وهشام الذهبي، من العراق الذي تبنى قضية أطفال الشوارع في العراق فآواهم في بيت خصصه لرعايتهم، مقدما لهم الرعاية النفسية والصحية والتربوية والتعليمية، ومعالي العسعوسي، من الكويت، التي هاجرت إلى اليمن قبل عشر سنوات لتنفذ العديد من المبادرات الإنسانية هناك، وماجدة جبران، أو ماما ماجي من مصر، التي كرست نفسها لخدمة فقراء مصر، و" الخوذ البيضاء "، منظمة الدفاع المدني السوري، الذين يعملون لإنقاذ ضحايا القصف في سوريا.
وبعد اختيار نوال الصوفي، حسب تصويت كل من الجمهور في القاعة وأعضاء لجنة التحكيم، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تكريم المرشحين الخمسة، بمنح كل صناع الأمل الخمسة مكافأة بقيمة مليون درهم لكل منهم، دعما من سموه لمشاريع المرشحين ومبادراتهم ومساعيهم كي يكون العالم أجمل وأفضل.
وتم استقبال صناع الأمل الخمسة الذين بلغوا التصفيات النهائية لمواجهة الجمهور ولجنة التحكيم للمرة الأخيرة قبل التصويت على المرشح الذي يستحق لقب صانع الأمل الأول في الوطن العربي.
وتخلل الحفل الختامي العديد من الفقرات المتنوعة التي تعكس روح الأمل والعطاء والتعاضد وقد أعدت خصيصا للمبادرة حيث شارك الفنان محمد عساف ومجموعة من أطفال برنامج "ذا فويس كيدز" في الحفل إلى جانب عازف الكمان جهاد عقل.
وتعتبر مبادرة "صناع الأمل" التي انطلقت دورتها الأولى في فبراير من العام الجاري 2017 واحدة من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي لاقت تفاعلا شعبيا واسعا على منصات وشبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي وذلك لتفرد فكرتها ودورها في بث روح التفاؤل والطاقة الإيجابية لدى شعوب المنطقة.
وتهدف المبادرة إلى إلقاء الضوء على ومضات الأمل المنتشرة في عالمنا العربي والتي لمع من خلالها رجال ونساء من مختلف الأعمار عملوا بروح متفانية وقلوب نقية من أجل خدمة مجتمعاتهم ورفعة أوطانهم وإيمانا وتقديرا للجهود الإنسانية والخيرية المبذولة.
واستقبلت المبادرة منذ إطلاقها وحتى إغلاق باب الترشيحات في أبريل الماضي 65 ألفا و489 ترشيحا حيث حازت مبادرات العمل التطوعي على أعلى نسبة بلغت 29% ما يعادل 19053 ترشيح من مجمل عدد الملفات المرشحة.
وحلت مبادرات الشباب ثانيا بنسبة بلغت 19.6% - 12 ألفا و877 ترشيحا- بينما جاءت مبادرات التعليم ثالثا بنسبة 19.1% - 12 ألفا و483 ترشيحا.
وعلى مستوى الخارطة الجغرافية، فقد تلقت المبادرة ترشيحات من 22 دولة عربية وجاءت جمهورية مصر العربية أولا بعدد المترشحين والمترشحات بنسبة 22.3% من مجمل عدد الترشيحات وحلت المملكة العربية السعودية ثانيا محققة نسبة بلغت 17% وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة ثالثا بنسبة بلغت 10.9%.
وفي المركز الرابع حلت المملكة الأردنية الهاشمة بنسبة بلغت 9% تلتها المملكة المغربية بنسبة بلغت 6.5% ثم فلسطين بنسبة 4.8% والعراق بنسبة 4.5% وسوريا ثامنا بنسبة 4.4% والجزائر تاسعا بنسبة 4.2% والكويت عاشرا بنسبة بلغت 3.6%.
وتوزعت النسبة المتبقية والبالغة 12.8% على 11 دولة هي اليمن ولبنان والسودان وعمان وتونس والبحرين وليبيا وقطر وموريتانيا والصومال وجزء القمر وجيبوتي على الترتيب.
جدير بالذكر أن مبادرة "صناع الأمل" جاءت انسجاما مع رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بضرورة السعي من أجل نشر الأمل والإيجابية في المنطقة وتكريس ثقافة الخير والعطاء وبث التفاؤل وعدم الاستسلام لليأس أيا كانت الظروف.
وهدفت المبادرة إلى تسليط الضوء على صناع الأمل في وطننا العربي الذين يعملون بروح متفانية من أجل خدمة الآخرين وتحسين ظروفهم المعيشية وتكريم هؤلاء الأشخاص الذين يصنعون الأمل ويسهمون في تحسين الحياة وذلك من خلال التعريف بهم وبمشاريعهم.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg
جزيرة ام اند امز