ويسكونسن تتحدى كورونا بانتخابات الديمقراطيين
ولاية ويسكونسن الأمريكية أجرت الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي رغم الإغلاق العام المفروض عليها بسبب تفشي الفيروس
أجرت ولاية ويسكونسن الأمريكية الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، الثلاثاء، رغم الإغلاق العام المفروض في الولاية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وسعى مسؤولون ديمقراطيون إلى تأجيل الانتخابات، إلا أنّ المحكمة العليا في الولاية أبطلت قرارتهم.
كما منعت المحكمة العليا في واشنطن تمديد التصويت بالبريد الذي كان سيسمح لمزيد من الأشخاص بالإدلاء بأصواتهم دون التوجّه إلى مراكز الاقتراع.
وتهيمن على المحكمتين غالبية من القضاة المحافظين.
ومع تجاهل الولاية التي تقع في الغرب الأوسط دعوات إرجاء الانتخابات حفاظاً على سلامة المواطنين كما فعلت 15 ولاية أخرى، وجد ناخبو الولاية أنفسهم أمام خيار صعب: إمّا المخاطرة من أجل ممارسة حقّهم الديمقراطي أو البقاء آمنين داخل منازلهم.
وفي مدينة ميلووكي التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة تمّ خفض عدد مراكز الاقتراع من 180 إلى خمسة، ما أدّى إلى اصطفاف الناخبين في طوابير طويلة، زادت ضرورة المحافظة على التباعد الاجتماعي من طولها.
ودعت ميجان وولف رئيسة لجنة الانتخابات في ويسكونسن الناخبين إلى أن يكونوا "حذرين وصبورين" في مراكز الاقتراع.
وقالت في بيان: "إذا كنت مريضاً وتريد المشاركة في يوم الانتخابات، هناك خيارات متاحة للاقتراع عند الأرصفة الجانبية".
ومع تطبيق إجراءات الحفاظ على السلامة وإغلاق غالبية مراكز الاقتراع، ازدادت كثيراً فترات انتظار الناخبين في ميلووكي للإدلاء بأصواتهم.
ونشرت صحيفة "ميلووكي جورنال سانتينال" صورة لامرأة ترتدي كمامة وتنتظر في طابور وهي تحمل لافتة كتب عليها "هذا سخيف".
وسجّلت وزارة الصحة بولاية ويسكونسن أكثر من 2400 إصابة بفيروس كورونا و77 وفاة.
وحضّ الرئيس دونالد ترامب الناخبين على المحافظة على سلامتهم، مخاطباً إياهم: "كونوا آمنين"، في الوقت الذي شجّعهم فيه على دعم جمهوري مرشّح للمحكمة العليا في الولاية.
وكتب ترامب على "تويتر": "اخرجوا وصوّتوا الآن في ويسكونسن للقاضي دانيال كيلي".
لكنّ المنافسة الكبرى في انتخابات، الثلاثاء، كانت بين آخر مرشحين متبقيين في السباق لنيل بطاقة الترشّح الرئاسية عن الحزب الديمقراطي، وهما نائب الرئيس السابق جو بايدن والسيناتور بيرني ساندرز.
وعارض ساندرز إجراء الانتخابات التمهيدية في موعدها، معتبراً أنّه لا يجب على سكان الولاية الاختيار بين التصويت والبقاء في أمان.
وقال: "لنكن واضحين: إن إجراء الانتخابات وسط تفشي فيروس كورونا أمر خطير، ويتجاهل توجيهات خبراء الصحة العامة، ويمكن إلى حد بعيد أن يكون مميتاً".
أما بايدن الذي يتقدم على ساندرز في الاستطلاعات، فيرى في انتخابات ويسكونسن فرصة لزيادة تقدّمه.
وقد امتنع عن الدعوة علناً إلى إرجاء الانتخابات، معتبراً أنّ الأمر متروك للمسؤولين المحليين لاتخاذ القرار.
وفي مدينة كينوشا، اصطف ناخبون يرتدون الكمامات والقفازات في مركز الاقتراع في كنيسة جورني، حيث كان الموظفون يرتدون ملابس واقية.
وفي الداخل وقف الناخبون خلف حاجز زجاجي بينما قام الموظفون بتسجيلهم، في حين ساعد أفراد من الحرس الوطني على تعقيم آلات التصويت والحفاظ على النظام.
وبهذا تكون ولاية ويسكونسن قد مضت في إجراء الانتخابات التمهيدية بعد إحباط محاولة قام بها حاكمها الديمقراطي في اللحظة الأخيرة لإرجاء الاستحقاق.
وعندما سعى الحاكم توني إيفرز إلى تأجيل التصويت الشخصي حتى 9 يونيو/حزيران المقبل، ألغت المحكمة العليا في الولاية هذا الأمر.
ثم حاول إيفرز تمديد التصويت عبر البريد، لكن بعد جلسة للمحكمة العليا في واشنطن استمرت 11 ساعة، صوّت 5 قضاة مقابل 4 ضدّ هذا القرار، وطلبت المحكمة ختم جميع بطاقات الاقتراع يوم الثلاثاء، رغم ادعاءات الديمقراطيين بأنّ هذا يحرم الآلاف من حقّ التصويت.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز