لا أتطلع فقط إلى هدف هنا ننهي به المعضلة رغم صعوبة المهمة، لكنني أمني النفس بإعصار عيناوي يوازي ذلك الذي في الصدور
لا أعتقد أنه منطقي أن أدعو جماهير العين وكرة الإمارات بأسرها إلى الوقوف خلف «الزعيم» غداً.. تبدو الدعوة عبثاً، وربما مدعاة لغضب الجمهور.. لنقل إذن إننا نقطع موعداً أن نلتقي هناك.. هناك حيث لا يجب أن يكون الملعب، استاد هزاع بن زايد، وحده، وإنما العين بأسرها.. حولوها إلى كرنفال يزف «البنفسج» إلى اللقب.. لونوا الشوارع والبيوت والوجوه بلون العين.. زلزلوا أركان سيونبوك ليعلم أنه جاء ليواجه فريقاً وجماهير ليست كغيرها.. أخبروه أن آلافه الستة والثلاثين التي آزرته هناك ومئاته التي ستحضر هنا ليست كعشاق «الزعيم».. علموه أنه بإمكان أشياء أخرى هنا أن تشجع.. البيوت والشجر وليس فقط البشر.
دعوا لاعبي العين وهم في طريقهم إلى ساعة الحقيقة يدركوا كم أن الحلم يستحق، وأنه لا تفريط في اللقب لأي سبب.. امنحوهم تلك القوة التي لو دبت في أوصالهم لزلزلوا أركان المنافس الكوري وحققوا ما نريد وزيادة.
كل الأيام التي مضت منذ مباراة الذهاب كانت تصريحات وأمنيات.. رأي هنا وآخر هناك.. مطالبات وتحذيرات.. تدريبات واستعدادات.. لكن الغد يأتينا ومعه تفسير كل المعادلات، غير أن معادلة دائماً يستجيب لها القدر، وهي أنه بقدر ما تدافع عن حلمك تستحقه.. بقدر جهدك يكون حصادك.. بقدر العزم يكون الرجال.
لا أتطلع فقط إلى هدف هنا ننهي به المعضلة رغم صعوبة المهمة، لكنني أمني النفس بإعصار عيناوي يوازي ذلك الذي في الصدور.. أتوق إلى فرحة كبرى ومجد يستحقه فريقنا وشعبنا.. أتصور رجال العين، وقد حسموا الأمور مبكراً، ومضوا إلى تأكيد التفوق وأحقية الفوز.
يا جمهور الإمارات: الغد موعدنا.. هناك نلتقي وهنا.. من سيذهب إلى العين ليكون خلف الفريق هناك ومن يجلس في بيته، منتظراً أن يشرع نوافذ الفرحة.. اجعلوا الصيحة في المدى وفي الصدى.. «الزعيم» اليوم هو ممثل الوطن.. هو من سجل لها منذ ثلاثة عشر عاماً لقب آسيا الأول.. وغداً يريد أن يهديها المجد الثاني.. نادوا الأمنيات فأحياناً تستجيب لمن يناديها ومن يحبها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة