بطل "وش الخير" لـ"العين": تعلمت الابتسام في عز المحنة
لم يتوقع عمر شعراوي بطل إعلان مستشفى 57357 لسرطان الأطفال تفاعل المشاهدين مع الإعلان الذي غنت فيه سميرة سعيد
لم يتوقع عمر شعراوي بطل إعلان "مستشفى 57357" لسرطان الأطفال تفاعل المشاهدين في مصر، والعالم العربي مع الإعلان، الذي غنت فيه النجمة سميرة سعيد لمرضى السرطان.
وقدّم عمر شعراوي دور البلياتشو في إعلان "وش الخير"، الذي عُرض في موسم شهر رمضان، وشارك فيه بشكل خيري بعد تعافيه من مرض السرطان.
يقول عمر شعراوي لـ بوابة "العين" الإخبارية: "كان نفسي بعد ما أخف (أتعافى) أساعد المرضى، والمصابين بالسرطان، وأخفف عن آلامهم بعد المحنة، التي تعرّضت لها والأيام الصعبة التي مرت علي أثناء خضوعي للعمليات الجراحية، والعلاج الكيماوي".
سميرة سعيد
وأضاف: "اتصل بي شخص من الإنتاج، وأخبرني أنه اطلع على حسابي بموقع (انستقرام)، وتابع صوري أثناء العلاج، وإصراري على محاربة المرض وأملي في الشفاء منه، وأكد أنه يبحث عن شخص بهذه المواصفات للمشاركة في الإعلان".
وتابع: "وافقت على الفور، وذهبت للتصوير، الذي استمر يومين، وقابلت سميرة سعيد، وكانت مهتمة بمعرفة قصتي ورحلتي مع العلاج، وتبادلنا الآراء التي تتعلق بالمرض".
وعن كواليس التصوير يقول عمر: "كنت مركزًا جدًا في كل تصرفاتي وملامح وشي (وجهي) أمام الكاميرا، ومواساتي للمرضى، ودعمي لهم خاصة مشهد الكاميرا عندما كان محمود الطفل يستعد لدخول العمليات".
وأردف: "كنت أشعر عندما كنت مكانه لاحتياجي لمن يساندني قبل لحظات من البنج (تخدير قبل الجراحة) ويطمني، ولأني غير مؤمن بأن فاقد الشيء لا يعطيه، فأعتقد إن كل واحد ممكن يكون وش الخير بطريقته وابتسامته وكلامه وتصرفات الخير، ولهذا اعتبرت رسالة الإعلان أن كل إنسان يقدر يكون وش الخير بطريقته".
رحلة المرض والعلاج
وأعرب عمر عن سعادته لردود الأفعال القوية عبر التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض الإعلان في الشهر الكريم، موضحا أنه لم يتوقع التفاعل معه بهذا الشكل.
وأكد أن "المشاهد التي ظهرت حقيقية، أداء الأطفال كان حقيقيا، وبالفعل الطفل المريض على السرير كان بالفعل يدخل العمليات، وهناك بنت كانت ستكون مكانه، ولكنها تعبت جدا، فقرر المخرج تصوير محمود".
ومضى قائلا: "تعلمت كثيرا من التصوير ومن الأطفال المشاركين.. قوة العزيمة والإرادة والقدرة على الابتسامة في عز المحنة والألم".
وحكى عمر لـ"العين" قصة مرضه، قائلا: "لم أعرف أني مصاب بالمرض إلا بعد فترة طويلة، واكتشفت من خلال طبيب أمراض جلدية أني مصاب بسرطان الغدد اللمفاوية من الدرجة الرابعة ولم أشعر إلا بعد اكتشاف ورم في رقبتي، وأجريت عملية للتأكد، ثم بدأت رحلة العلاج التي استمرت 6 أشهر ولكن ازدادت شراسة المرض في آخر 3 شهور، واضطررت لعمل جلسات كيماوي مكثفة".
واستدرك: "استمررت على البرنامج العلاجي وبعدها عملت (عملية جراحة) زرع نخاع وبدأت في التعافي بعد فترة".
تدريب مشاهير الكرة
واعتبر عمر أن السرطان هو مرض العصر ويمكن هزيمته بالثقة في الله والاستعانة به أولا، ثم الصبر والعزيمة والحالة النفسية الجيدة.
وأكمل قصته قائلا: "أصررت أن أنشر صورة لنفسي في كل مرحلة من مراحل المرض، عبر السوشيال ميديا، ليعرف الناس أنه مرض ممكن هزيمته وهي طاقة إيجابية لكل المصابين به".
وكشف عمر أنه قرر تغيير مجال عمله من التسويق حيث تخرج من كلية إدارة الأعمال، إلى مدرب رياضة ولياقة بدنية.
وأشار إلى أن قرار تغيير مجال عمله كان بهدف مساعدة الناس وخاصة المرضى، مؤكدا أن عمله الجديد لا يؤثر على صحته، بل العكس فهي أكثر أهمية لصحته.
ولفت إلى أنه استطاع أن يثبت نفسه في المجال الجديد، وأصبح مدربا لعدد من مشاهير كرة القدم والرياضة في مصر.
وتوجه عمر بالشكر لأسرته وعائلته التي وقفت إلى جانبه في محنة مرضه حتى تعافيه، وأيضا عندما قرر تغيير مجال عمله.