مصر تبدأ إجراءات مشروع عملاق لطاقة الرياح باستثمارات 10 مليارات دولار
من خلال تحالف بقيادة «مصدر» الإماراتية
بدأت الحكومة المصرية، اليوم الأربعاء، إجراءات تمهيدية لإطلاق مشروع عملاق لطاقة الرياح باستثمارات هائلة تراوح 10 مليارات دولار، ومن تنفيذ تحالف دولي من الشركات بقيادة «مصدر» الإماراتية.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع محضر تسليم الأرض لتنفيذ مشروع إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 10 غيغاواط غرب سوهاج، باستثمارات أجنبية مباشرة تتخطى 10 مليارات دولار، من خلال تحالف يضم: شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة حسن علام للمرافق، وشركة "إنفنيتي باور"، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
ووقع على محضر استلام الأرض الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وممثلو التحالف، وهم: الدكتور محمد أسعد طاهر، مدير أول إدارة تطوير الأعمال والاستثمار بشركة أبوظبي لطاقة المستقبل - مصدر، وكريم حفظي، الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة حسن علام للمرافق، ومحمد منصور، رئيس مجلس الإدارة بشركة إنفنيتي باور.
ويأتي ذلك امتداداً لمذكرة التفاهم الموقعة بين التحالف والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة خلال مؤتمر COP27 بشرم الشيخ في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وتمثل المرحلة التالية من مراحل إنشاء هذا المشروع، ومن المخطط فور تسليم الأرض بدء المطورين في إجراء الدراسات والقياسات الفنية اللازمة لبدء الإنشاء.
المشروع الأكبر من نوعه
وعقب التوقيع، أكد الدكتور محمد شاكر، أن هذا المشروع يُعد الأكبر من نوعه لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح في منطقة الشرق الأوسط، وضمن أكبر مشروعات طاقة الرياح البرية في العالم.
وأضاف أن المشروع سينتج عند اكتماله نحو 48 ألف غيغاوط/ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً، ويسهم في تفادي انبعاث بنحو 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
ومن المتوقع أيضًا أن يوفر المشروع نحو 23 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في أثناء فترة التنفيذ والتشغيل.
برنامج طموح
وفي السياق ذاته، أشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى أن مصر لديها برنامج طموح للنهوض بقطاع الكهرباء في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الجديدة والمتجددة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، بما يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والاستمرار في تقليل انبعاثات الكربون، بما يتماشى مع استراتيجية الطاقة في مصر للحصول على ما يصل إلى 42% من مزيج الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع استكمال استراتيجية المناخ الوطنية 2050 لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وأضاف الوزير أن هذا المشروع يمثل استمراراً للعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر ودولة الإمارات، ويعكس التعاون المثمر والبناء بين البلدين الشقيقين.
وأوضح الدكتور محمد شاكر أن الطاقة المتجددة في مصر لديها القدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لافتاً إلى أن الكيانات المصرية الوطنية تلعب دورًا حيويًا في إيجاد بيئة داعمة للاستثمار ذات مخاطر منخفضة، وتفاعلية عالية، مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية.
وتتمتع مصر بمزايا نسبية من حيث الأراضي المتاحة، التي تعتبر ضرورية لإنتاج كمية هائلة من الكهرباء من مصادر متجددة، كما يتيح الموقع الجغرافي لمصر تصدير الطاقة الخضراء إلى أوروبا، خاصة أن الدولة تتطلع إلى زيادة تعزيز ورفع كفاءة شبكتها الوطنية.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز