"حوار المنامة".. قمة الأمن والمبادرات السياسية
أكبر قمة أمنية في الشرق الأوسط، ومنصة رئيسية للمبادرات السياسية الخلاقة في الشرق الأوسط والعالم.
إنه منتدى "حوار المنامة" الذي ينطلق اليوم الجمعة، في دورته الـ18 بمشاركة أكثر من 20 وزيرا للخارجية والدفاع من حول العالم.
المنتدى يعد من أهم القمم الدبلوماسية والأمنية العالمية التي تسهم بشكل كبير في ترسيخ الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، ويحمل أيضا جوانب دولية مهمة.
وينطلق منتدى هذا العام، الذي سيستمر 3 أيام، تحت عنوان "القواعد والمنافسة في الشرق الأوسط"، وذلك بمشاركة عشرات من المسؤولين وصناع القرار والاقتصاديين والسياسيين والمفكرين الاستراتيجيين من مختلف أنحاء العالم.
وخلال الأيام الثلاثة يتبادل المشاركون وجهات النظر إزاء أبرز التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، وبحث سبل مواجهتها بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ويبرز هذا المؤتمر العالمي السنوي، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية البحرينية، دور البحرين المحوري كشريك فاعل في ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
قمة أمنية هامة
موضوعات هامة
وفي هذه اللحظة المهمة إقليميا ودوليا تتضمن أجندة حوار المنامة هذا العام عددا من الموضوعات الهامة في ضوء التحديات الإقليمية والدولية القائمة، وعلى رأسها الحرب الروسية والأوكرانية.
ومن المقرر أن تلقي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الخطاب الرئيس في "حوار المنامة" مساء الجمعة.
ويشمل ثاني أيام المؤتمر (السبت) 4جلسات عامة الأولى تحت عنوان شراكات الولايات المتحدة الأمريكية الأمنية في الشرق الأوسط، والثانية تحت عنوان "تطورات في جيوسياسية الطاقة"، وسيتم خلالها مناقشة أمن الطاقة كأحد أبرز تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وستناقش الجلسة الثالثة "تأثير النزاعات خارج المنطقة على الوضع الأمني في الشرق الأوسط"، فيما ستتناول الجلسة الرابعة "مبادرات الشرق الأوسط لحل النزاع الإقليمي".
وستبحث تلك الجلسة الحلول المقترحة لحلحلة قضايا وأزمات المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في عدد من دول المنطقة مثل اليمن وسوريا وإيران.
ويختتم حوار المنامة بجلستين يوم الأحد، الأولى تحت عنوان "أمن نقاط الاختناق البحرية العالمية" والجلسة الثانية بعنوان "شراكات أمنية جديدة في الشرق الأوسط".
مباحثات هامة
وقبيل انطلاق المنتدى، أجرى عدد من ضيوفه مباحثات مع المسؤولين في البحرين الخميس.
إذ أجرى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، مباحثات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية.
وأكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن العلاقات بين مملكة البحرين ودول الاتحاد الأوروبي تحظى بالاهتمام لتنميتها نحو آفاق أرحب من التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات.
وأشار إلى أهمية مضاعفة الجهود المبذولة على صعيد دولي لضمان الوصول إلى مسارات التنمية المنشودة من خلال تعزيز أطر التعاون والسلام والشراكة التي تصب في تحقيق المصالح المشتركة للجميع.
ونوه إلى مستوى العلاقات القائمة بين مملكة البحرين ودول الاتحاد الأوروبي والحرص المتبادل على مواصلة البناء على ما تحقق نحو تعزيز الشراكات تحقيقا للتطلعات المنشودة.
وخلال اللقاء، جرى بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
أيضا اجتمع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية البحريني، مع باربارا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى.
وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يحقق الأهداف والتطلعات المشتركة للبلدين ويلبي مصالح دول المنطقة، إضافة إلى مناقشة عدد من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
وإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، وصل إلى البحرين أمس الخميس للمشاركة في حوار المنامة، الدكتور فؤاد محمد حسين نائب رئيس الوزراء وزير خارجية جمهورية العراق، والدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير خارجية اليمن وزكي محمد وزير الدولة الأعلى في وزارة الدفاع بجمهورية سنغافورة.
aXA6IDE4LjIyNC41NC42MSA= جزيرة ام اند امز