احترس.. ثلاجتك وغسالتك وتلفزيونك عملاء للشرطة!
خبراء وحدة الطب الشرعي الرقمية والتكنولوجية في شرطة لندن كشفوا عن أنهم سيلجؤون قريبا للثلاجات وغسالات الأطباق كـ"شهود" للكشف عن الجرائم
صدّق أو لا تصدّق.. كشف خبراء وحدة الطب الشرعي الرقمية والتكنولوجية في شرطة العاصمة البريطانية لندن عن أنهم سيلجؤون قريبا للثلاجات وغسالات الأطباق كـ"شهود" للكشف عن جرائم القتل. وذكرت صحيفة التليجراف نقلاً عن الخبراء أن ظهور الأجهزة المنزلية عالية التقنية في عصر يتصل فيه كل شيء بعالم من "العمل الذكي" يمكن في المستقبل أن يوفر معلومات مهمة للشرطة.
ويجري حاليا تدريب رجال المباحث البريطانيين للبحث عن الأدوات والسلع الكهربائية المنزلية التي يمكن أن توفر "البصمة الرقمية" للضحايا أو للمجرمين.
وأوضح الخبراء أن وضع الكاميرات اللاسلكية داخل الجهاز، مثل الثلاجة، قد تسجل حركة أصحاب مالكي الأجهزة والمشتبه بهم. وأجراس الأبواب التي تتصل مباشرة بالتطبيقات على الهاتف المستخدم يمكن أن تظهر من دق الباب. ويمكن بالتالي لمالكي المنزل أو المبنى أن يبعدوا من يرغبوا في إبعاده إذا شاءوا، حتى لو كانوا بعيداً عن العقار.
وأضافوا أن كل هذه النشاطات تترك آثاراً وتظل محفوظة، مما يعني أن مسرح جريمة الغد سيكون في يد الإنترنت. وقد طرحت بالفعل بعض الشركات الكبرى ثلاجات بها كاميرات بها خاصية البث المباشر لمحتوياتها، حتى يمكن للشخص خلال تسوقه معرفة ما يحتاجه عندما يكون خارج العقار. والتواريخ والأوقات التي يسجلها الناس في الثلاجة، يمكن أن توفر أدلة أو إثباتات على من كان موجوداً في المكان وأنكر وجوده.
وقال الخبراء إن رجال المباحث في المستقبل سيحملون أدوات طب شرعي رقمية وعالية التقنية لتساعدهم على تحليل الرقائق التكنولوجية وتنزيل البيانات في مكان الحادث، بدلاً من إزالة الأجهزة ونقلها لإجراء الفحص في مكان آخر.
ورغم هذه الخدمة الرائعة، لكن الشركات المصنعة لهذه الأجهزة والتطبيقات واجهت استعدادات الشرطة وتدريباتها بالاعتراض بسبب شعورهم بالقلق على خصوصية عملائهم. وفي الولايات المتحدة، تخوض شركة "أمازون" حاليا معركة قضائية لمواجهة الطلبات المقدمة من السلطات الأمريكية لتسليم التسجيلات من أحد أنظمة الترفيه المنزلية التي كان يمتلكها شخص متهم في جريمة قتل وقعت عام ٢٠١٥ في ولاية أركنسو بعد أن تبين أن الجهاز الذي يعرض توقعات الطقس، ويضبط الحرارة في العقار ومفاتيح الإنارة، ويشغل الموسيقى، به أيضا خاصية الذكاء الاصطناعي ويحسن مع مرور الوقت الأصوات الصادرة من القاطنين في العقار، وبالتالي يمكنه أن يوفر صورة واضحة عن الأحداث التي وقعت ليلة الجريمة.
aXA6IDMuMTM3LjE2Mi4yMSA= جزيرة ام اند امز