بريطانية تؤسس منزلا لأيتام تنزانيا.. استقبلت 14 طفلا حتى الآن
"ليتي" علمت أن الأطفال في الملجأ يتعرضون إلى انتهاكات نفسية وجسدية وأن العاملين يقدمون الطعام لهم مرة واحدة فقط في اليوم
كانت البريطانية ليتي ماكماستر، 26 عاما، في الـ18 فقط من عمرها عندما قامت برحلة لمدة شهر غيرت حياتها كليا، تطوعت خلالها في إحدى دور الأيتام في تنزانيا.
قضت ليتي 3 سنوات في دعم الأطفال والمراهقين الذين قابلتهم هناك، وعلمت أن الأطفال هناك يتعرضون إلى انتهاكات نفسية وجسدية، وأن العاملين يقدمون الطعام لهم مرة واحدة فقط في اليوم، بالإضافة إلى أنهم يأخذون لأنفسهم أي تبرعات مالية يقدمها السياح من أجل تعليم الأطفال.
وعندما أغلقت دار الأيتام أبوابها عام 2016، أخذت الفتاة البريطانية 9 من الأيتام الصغار خوفا من أن يكونوا بلا مأوى، وهي الآن تعيش معهم منذ 7 سنوات بعد أن أصبحت الواصي القانوني عليهم جميعا، بالإضافة إلى 5 أطفال آخرين قابلتهم في الشوارع أو في المنزل الآمن الذي تديره.
وقالت ليتي في مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن هؤلاء الأطفال يشكلون لها حياتها كلها، وإنها ربتهم وحدها تماما لدرجة أن بعض الصغار يعتبرونها والدتهم وآخرون يعتبرونها شقيقة كبرى لهم بسبب عدم وجود فرق كبير في السن بينهم.
وأضافت: "كانت فكرة مساعدة أطفال الشوارع دائما في بالي لذلك لم تتفاجأ أسرتي وأصدقائي، لكنني لم أكن أتوقع أبدا أن أصل إلى كل هذا". وقالت: "اخترت السفر إلى تنزانيا بعد أن رأيت أرقاما ضخمة تظهر مئات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون في الشوارع".
وتحدثت ليتي عن الانتهاكات المروعة التي تعرض لها الأطفال في دار الأيتام هذا، ما أجبرها على عدم تركهم في هذا الوضع المزري ووضع هدف تأسيس منزل عائلي لهم نصب أعينها.
لافتة إلى أنه منذ أن حصل الأطفال على مكان يمكن أن يطلقوا عليه منزلا، تفوقوا في الدراسة وفي كل جوانب حياتهم.
وقالت إنه إذا لم يتم توجيه هؤلاء الأطفال إلى الطريق الصحيح، غالبا ما يقعون ضحايا العصابات وعنف المخدرات والأنشطة الإجرامية مع خطر دخول السجن أو حتى الموت.
وتعيش ليتي التي أسست جميعة Street Children Iringa الخيرية، في مدينة إيرينجا التنزانية مع الأطفال لمدة 9 أشهر من العام، وتأتي إلى المملكة المتحدة بقية العام لجمع التبرعات من خلال المناسبات التي ترعاها والحفلة الخيرية السنوية التي تقيمها.
وتدير ليتي أيضا منزل آمن، تفتحه ثلاثة أيام في الأسبوع لمنح أطفال الشوارع مكانا آمنا ليأتوا إليه للحصول على المأوى والطعام والموارد.