بالفيديو.. إماراتيات رائدات في صناعة هياكل الطائرات
إيمان محمد الملا وسميرة سعيد الزيدي، إماراتيتان أثبتتا قدرتهما على تصنيع أجزاء وهياكل الطائرات لصالح شركتي "بوينج" و"إيرباص"
استطاعت المرأة الإماراتية اقتحام أحد أكثر مجالات العمل الدقيقة على مستوى العالم للمساهمة في تحقيق طموحات وطنها بتوفير معادلة جديدة للاقتصاد لا تعتمد فقط على النفط.
إيمان محمد الملا وسميرة سعيد الزيدي.. إماراتيتان أثبتتا قدرتهما على تصنيع أجزاء وهياكل الطائرات لصالح شركتي "بوينج" و"إيرباص" وحققتا نجاحات كبيرة في هذا المجال الحيوي وأكدتا أن الإصرار والشغف هما أساس النجاح.
وقالت الملا لوكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف الـ28 من شهر أغسطس: "خلال فترة عملي في شركة (ستراتا) أتيحت لي فرصة العمل على 3 برامج مختلفة لكبريات شركات صناعة الطائرات في العالم، حيث بدأت في عملي ضمن فريق لصناعة رفارف أجنحة طائرات A350 التي تسهم في تحسين انسيابية التيارات الهوائية حول أجنحة الطائرة، وهي فترة "تمهيد" وخلالها تدربت على أيدي مهندسين ذوي خبرة في تصنيع أجزاء الطائرات".
وأضافت: "التحقت بفريق إعداد لبرنامج Boeing 777x الجديد لصناعة مجموعة أضلاع المثبت الأفقي والعمودي للطائرات، وعملت ضمن فريق مكون من 13 مهندسا إماراتيا؛ إذ قمنا بتطوير وتحسين تصنيع الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص A330 باستخدام ألياف الكربون لخفض وزن الهيكل المطور بنسبة تزيد على 15% ومن خلال هذا المشروع حصلت "ستراتا" على شهادة الاعتماد للتصميم الهندسي EN9100 لهياكل الطائرات".
وتابعت: "التحقت مؤخرا بفريق بيلاتوس لصناعة بطن طائرة رجال الأعمال، وتمكنت من إدارة البرنامج كاملا، وأصبحت حاليا مهندسة تصنيع لهياكل أجزاء الطائرات لبطن طائرة بيلاتوس بي سي 24 في "الكلين روم" "الغرفة النظيفة".
وعبرت الملا عن فخرها بكونها من بين الـ86% التي تمثل نسبة المواطنات العاملات بشركة "ستراتا"، والتي تشكل نسبة المواطنين فيها 53% تشكل النساء نسبة 86% منهم.. وقالت: "مجال صناعة الطائرات مجال حساس يحتاج إلى دقة عالية في العمل ونحن في شركة "ستراتا" جميعا نعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق هذا الهدف وإثبات أن المرأة الإماراتية قادرة على أن تبهر العالم بتميزها".
وأضافت الملا: "تجربتي في مجال تصنيع الطائرات بدأت من مدينة العين، والتحدي القادم هو أن أثبت نفسي من خلال مشاركتي في برنامج تدريب في شركة "بوينج" لصناعة الطائرات لمدة 8 أشهر في أمريكا".
وحول التحاقها بمجال تصنيع الطائرات.. قالت الملا: "تحديت نفسي وأصررت على الالتحاق بشركة "ستراتا"، وأن أخوض تجربتي في مجال تصنيع هياكل الطائرات كونه مجال المستقبل ويواكب طموحات الدولة وتوجهاتها في تحقيق معادلة جديدة لاقتصادنا لا تعتمد على النفط فقط بل تطور كفاءة وإنتاجية جميع القطاعات".. مؤكدة أن بنات الإمارات قادرات على التفوق والمنافسة في المجالات كافة كونهن قدوة لجيل المستقبل في الإنجاز والإبداع والابتكار والطاقة الإيجابية والعطاء.
أما سميرة سعيد الزيدي فتعمل فني تصنيع هياكل الطائرات في قسم التجميع للأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات "إيرباص إيه 380"، والتحقت بالعمل في شركة "ستراتا" عن طريق برنامج تدريبي للشركة.
وقالت: "بدأت مشواري التطبيقي والعملي لمدة 8 أشهر في جامعة الإمارات، ثم التحقت بستراتا للعمل الميداني لمدة 1700 ساعة تدريبية إلى أن أخذت التأهيل والمسمى الوظيفي الحالي حيث أكملت 4 سنوات في الشركة".
وأكدت سميرة: "لا يوجد شيء مستحيل فالمرأة الإماراتية قادرة على أن تنجز وتعمل وتصل إلى أعلى المناصب كونها تحظى بالدعم الكامل من القيادة الرشيدة، وما عليها سوى اختيار الهدف والتخطيط والوصول إليه".. مؤكدة أن طريق النجاح ليس سهلا ولكن الإصرار والشغف هما أساس النجاح.. معبرة عن فخرها واعتزازها بما تقدمه من عمل غير تقليدي كونها أصبحت قدوة لبنات الإمارات الراغبات في العمل بمجال صناعة الطائرات.
ووجهت رسالة إلى بنات الإمارات قائلة: "أشجع كل بنت لها طموح أو شغف في مجال الطيران أن لا تترد في السعي للوصول إلى هدفها فلدينا الدعم الكامل من قيادتنا الرشيدة لخوض المرأة تجربتها في المجالات كافة لاسيما مجال فريد من نوعه كصناعة الطائرات".
من جانبه أكد إسماعيل عبد الله الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا" أن الشركة تواصل التزامها بتعزيز الفرص المتاحة أمام الإماراتيين في قطاع الطيران من خلال تخريج دفعة جديدة من المنتسبين إلى برنامج فنيي هياكل الطائرات لترتفع بذلك نسبة التوطين فيها إلى 53%، فيما تشكل النساء نسبة 86% منهم.
وأضاف: "تحرص "ستراتا" على تقديم كل ما يلزم لدعم التطور المهني والعملي للمرأة المواطنة في الشركة، حيث تتم السياسات والأطر التنظيمية بما يتناسب مع الموظفات لتسهيل القيام بمهامهن الوظيفية ما يعكس مرونة قوانين الموارد البشرية ومواكبتها لاحتياجات وطموحات المرأة العاملة، إضافة إلى توظيف الكفاءات والمهارات الإماراتية بالشكل الأمثل وفقا لمتطلبات الوظيفة".
وتابع: "تعمل "ستراتا" على بناء وتطوير الكوادر البشرية من خلال العمل مع شركائها "مصدر وجامعة خليفة" على إنشاء مراكز للأبحاث وتطوير برامج تدريبية متخصصة وفق أعلى المعايير العالمية مثل برنامج "بوينج" للتدريب في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يتلقى خلاله مهندسو "ستراتا" تدريبا متخصصا في عدد من مرافق ومنشآت "بوينج" حول العالم".
وأوضح عبدالله أن برنامج فنيي هياكل الطائرات يسهم في تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للمساهمة في تحقيق رؤية "ستراتا" في أن تصبح الشركة العالمية الرائدة في مجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات، والتي تعتمد على جذور محلية راسخة، وذلك بما يضمن تحقيق أهداف "رؤية أبوظبي 2030" الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على أسس المعرفة والابتكار والتنويع الاقتصادي.
aXA6IDE4LjE4OC4yMTkuMTMxIA==
جزيرة ام اند امز