في يوم المرأة العالمي.. نظام الملالي يقمع نساء طهران

يوم المرأة العالمي "International Women's Day" يشهد وقفة احتجاجية نسائية في طهران، هي الأولى منذ 11 عاما، والسلطات تفضها بالقوة.

فضت السلطات الإيرانية، الخميس، وقفة احتجاجية نسائية بالقوة أمام مبنى وزارة العمل بالعاصمة طهران، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق 8 مارس/ آذار سنويا. 

• صور صادمة.. فتيات إيران يشبن في عمر الزهور
  

وذكر نشطاء إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوات الشرطة الإيرانية اعتقلت عددا من المحتجات وتعاملت بعنف مع الوقفة النسوية المطالبة بإصلاحات نحو تمكين الإيرانيات، في ظل أزمات متراكمة يعانين منها على مدار سنوات، مثل ارتفاع معدل البطالة والحرمان من بعض الحقوق الأساسية لهن، بحسب النسخة الفارسية لموقع "دويتش فيله".

وأشارت مهدية جلرو، الناشطة النسائية البارزة، والتي شاركت في الوقفة الاحتجاجية، إلى انتشار قوات الأمن الإيرانية في جميع الأزقّة، وجسور عبور المارة في محيط الوزارة.

وأضافت "جلرو"، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر: "هذا المناخ البوليسي لا يصدق، إنهم حتى لا يسمحون بالوقوف لعدة لحظات. شاحنات مخصصة لنقل المعتقلين إلى السجون والإصلاحيات، ودراجات بخارية صاخبة، وفرق من ذوي الملابس المدنية، إنه الثامن من مارس في إيران"، في إشارة إلى التضييق الأمني الشديد من جانب نظام الملالي.

وقالت فرزانة إبراهبم زاده، الصحفية المقيمة في طهران، نقلا عن شهود عيان، إن أشخاصا تابعين لقوات الأمن مرتدين ملابس مدنية، اعترضوا الوقفة الاحتجاجية أثناء تصويرهم المشاركات بها.

وأشارت "زاده"، في تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر، إلى أن قوات الأمن اعتقلت كثيرا من الفتيات المشاركات، لافتةً إلى أنه على الرغم من عدم استطاعتهن حشد المزيد، لكن النقطة الأبرز هي وجود تجمع نسائي تزامنا مع يوم المرأة العالمي، مؤكدة أن هذا الأمر هو شجاعة من الفتيات الإيرانيات.

ولفتت الصحفية الإيرانية، إلى موقف بطولي من إحدى المحتجات، والتي اندفعت وثبا وركلا صوب قوات الأمن لمنعهم من التقدم واعتقال زميلاتها الآخريات، مؤكدة أنها لم يلقَ القبض عليها.

وطالب العديد من الإيرانيين عبر هاشتاج "برابر بامن"، "مساو لي"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة تمكين حقوق المرأة في البلاد، والكف عن التضييق الأمني المتواصل تجاه النساء، خصوصاً في ظل استمرار العمل بقانون الحجاب الإجباري، ومنع الإيرانيات من الوجود في مدرجات كرة القدم على مدار 40 عاما، وصولا إلى العنف الأسري وارتفاع معدلات البطالة بين الأوساط النسائية.

وتعد هذه الوقفة الاحتجاجية النسائية، الأولى في إيران تزامنا مع يوم المرأة العالمي منذ 11 عاما.