مظاهرة نسائية محدودة ضد طالبان.. والحركة ترد بـ"رذاذ الفلفل"
تظاهر نحو 20 امرأة خرجنَ ضد حركة طالبان أمام جامعة كابول بالعاصمة الأفغانية للمطالبة بحقوقهن.
خلال المظاهرة، هتفت النساء مطالبات بـ"المساواة والعدالة"، وحملنَ لافتات كُتب عليها "حقوق المرأة، حقوق الإنسان"، و"ما نريده هو الحقوق والحرية"، وفق مراسلين لوكالة فرانس برس في المكان.
وقالت إحدى المتظاهرات، إثر انتهاء الاحتجاج الذي دعت له مجموعة من الناشطات،: "كنا أمام جامعة كابول حين وصلت ثلاث سيارات لحركة طالبان، وقام المقاتلون في إحدى السيارات برش رذاذ الفلفل نحونا".
وأضافت: "بقيت مكاني فحاول أحد عناصر طالبان ضربي ثم رشني برذاذ الفلفل مباشرة في وجهي، صرخت في وجهه "عار عليك فقام بتوجيه سلاحه نحوي".
وأشارت متظاهرة ثانية بالقول: "حين وصلنا إلى جامعة كابول، وصل مقاتلو طالبان بسياراتهم وبدأوا إطلاق أبواق سياراتهم والصراخ في وجهنا.. ثم بدأوا برش رذاذ الفلفل في وجهنا وأعيننا".
وأفادت متظاهرتان أنه جرى نقل إحدى المشاركات لتلقي العلاج من رذاذ الفلفل الذي أصاب وجهها وعينيها.
وعمدت المتظاهرات إلى رش برقع أبيض باللون الأحمر، تعبيراً عن رفضهنّ لدعوة حركة طالبان للنساء لارتداء الحجاب.
وشاهدت مراسلة فرانس برس أحد مقاتلي الحركة يأخذ هاتفاً ذكياً من يدَي شاب كان يصور المتظاهرات.
ومنذ عودتها إلى الحكم في منتصف أغسطس/آب الماضي، منعت حركة طالبان المظاهرات المناهضة لها وفرضت الحصول على إذن مسبق لتنظيم تجمّعات، وغالباً ما يفرق مقاتلوها المتظاهرين، خصوصاً النساء اللواتي ينظمنّ بين الحين والآخر احتجاجات ضد الحركة وإن بأعداد محدودة.
وفرضت الحركة خلال الأشهر الماضية إجراءات أعادت إلى الأذهان القيود المشددة التي كانت تفرضها خلال الفترة الأولى من حكم طالبان في التسعينيات.
ومنذ وصولها إلى السلطة، منعت الحركة الموظفات في مؤسسات الدولة من العودة إلى أعمالهنّ، كما طلبت من المحطات التلفزيونية عدم بث مسلسات تظهر ممثلات نساء، وفرضت على الإعلاميات ارتداء الحجاب على الشاشة.
ومنعت الحركة النساء من الخروج في رحلات طويلة من دون محرم، كما لا تزال المدارس الثانوية مغلقة أمام الفتيات في محافظات عدة.