51 % نسبة النساء بين موظفي "الاتحاد للطيران"
الاتحاد للطيران تحتفل بيوم المرأة الإماراتية للعام الثالث عبر تنظيم باقة من الأنشطة تحت عنوان "النساء شريكات في الخير"
احتفلت مجموعة الاتحاد للطيران بيوم المرأة الإماراتية للعام الثالث عبر تنظيم باقة من الأنشطة التي تهدف إلى تسليط الضوء على فعاليات هذا العام التي تُقام تحت عنوان "النساء شريكات في الخير"، وذلك في ضوء مبادرة "عام الخير" التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتمثل النساء 36% من موظفي مجموعة الاتحاد للطيران البالغ عددهم ما يقرب من 26 ألف موظف، واللاتي يعملن بجد في مجالات كانت حكراً على الرجال في وقتٍ ما، حيث نجحت المرأة الإماراتية في العمل كمهندسة وقائدة طائرة وموظفة شحن.. وتعتبر نسبة النساء مرتفعة في هذه الأقسام، وشارك البعض منهن في جلسة نقاش أقيمت اليوم في أكاديمية التدريب التابعة للاتحاد للطيران.
ومن الأنشطة الداخلية الأخرى المقررة إقامتها احتفاء بيوم المرأة الإماراتية، والذي يصادف في 28 من شهر أغسطس الجاري، إلقاء الخطابات التي تُشجّع على المشاركة الفعالة للمرأة في المجتمع، وتنظيم ورش عمل ذات صلة، وتوزيع الورود وبطاقات التهنئة على موظفات الشركة.
مريم العبيدلي، مهندسة فنية وإحدى المواهب المكتشفة من قبل الاتحاد للطيران قبل أربع سنوات، حيث قدمت لها فرصة الالتحاق ببرنامج الاتحاد للطيران الهندسي الفني، في إطار استثمار الشركة بتطوير وتنمية القدرات المواطنة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واليوم، مريم واحدة من بين 42 فتاة إماراتية تستعد لإتمام برنامج تدريبي على رأس العمل مدته عامان، لتتمكّن من الحصول على شهادات في هندسة الطائرات معتمدة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني.
تستيقظ مريم في الرابعة صباحًا للحاق بالاجتماع اليومي الذي يقام في الاتحاد للطيران الهندسية في الخامسة والنصف، وتؤكد أن سعادتها لا توصف، محدّثة الحضور أثناء جلسة النقاش بقولها: "مجرد رؤية الانطباع الذي يرتسم على وجوه المهندسين حولي عندما يرون مواطنة إماراتية تعمل في مثل هذه الظروف القاسية، ومعرفتهم بأن هذا الخيار كان بناء على رغبة داخلية حقيقية مني، تجعلني أشعر بالفخر."
وكان إلى جانب مريم في حلقة النقاش، فتيات متميّزات أخريات من بينهن المحامية وقائدة الطائرة ومديرة المطار، وجميعهن شاركن الحضور تجاربهن المتفردة كشريكات فاعلات إلى جانب الرجل في المجتمع.
وبهذه المناسبة، أفادت أمينة طاهر، نائب الرئيس لشؤون شركة مجموعة الاتحاد للطيران: "النساء والرجال متساوون في الحقوق والالتزامات وفق دستور دولتنا الموقرة، ويتيح إمكانية الحصول على الخدمات التعليمية والصحية والوظائف دون تمييز.. ولا ريب أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، محرك رئيسي لنجاح المرأة الإماراتية، وترسّخ ذلك منذ زمن طويل في الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة بصفتها قوة دافعة لمسيرة التنمية المستدامة في الدولة".
وأضافت: "نحرص في الاتحاد للطيران على تعزيز المواهب الإماراتية من الذكور والإناث، وذلك عبر تشجيعهم على العمل معاً لشحذ روح الإبداع وتعليم زملائهم الأقل خبرة والمشاركة في أنشطة التطوع التي تخدم المجتمع وحب العطاء وعمل الخير.. أما على مستوى بيئة العمل، فمن الأهمية بمكان أن نقف معاً ليس فقط من أجل تطوير الشركة بل أيضاً للعمل نحو تطوير دولة الإمارات العربية المتحدة ومجتمعنا بصورة عامًة."
وسوف تقوم الدكتورة خولة السعدي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد، بإلقاء كلمة في ورشة عمل خاصة ستقام يوم 29 أغسطس، وستتناول هذه الورشة مفهوم الخير وحب العطاء، وذلك عبر تسليط الضوء على القيادات النسائية سواء داخل الشركة أو خارجها، اللاتي يواجهن تحديات للموازنة بين الحياة المهنية ومتطلبات الأسرة وتكريس وقتهن لتعليم الفتيات اللاتي يشرعن في حياتهن المهنية.
وذكرت الدكتورة خولة السعدي: "حققت النساء الإماراتيات نجاحاً كبيراً، في ظل قيادة ودعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في مجال قضايا المرأة وتطلعاتها".
وزادت قائلة: "لا يعتبر شعار "النساء شريكات في الخير" مجرد شعار فحسب، فهو ينسجم مع سعينا الحثيث نحو تنفيذ توجيهات قيادتنا في الماضي وفي الحاضر، فلا يتمثل دورنا في بناء دولتنا فقط، بل وأداء دور حيوي في التطور أيضاً. فنحن نقوم دوماً بتشجيع العطاء والخير في مختلف أنحاء الدولة وفي الخارج والتواصل مع المحتاجين أينما كانوا."
توظف مجموعة الاتحاد للطيران 2859 مواطناً إماراتياً، من بينهم 1462 موظفة إماراتية و1394 موظفاً إماراتياً، في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم.